والتسليم لأمر الله، قال: فما برح القوم حتى قضى، قال الحسن: عرف والله وأن مَوْئِلَهما إلى خير. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٣٣٩].
• وعن إبراهيم ﵀ قال: إن لم يكن لنا خير فيما نكره لم يكن خير لنا فيما نحب. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٢/ ٩٤].
• وقال ابن عيينة ﵀: ما يكره العبد خير له مما يحب؛ لأن ما يكرهه يهيجه الدعاء، وما يحبه يلهيه. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٢/ ٩٧].
• وقال محمد بن علي ﵀: ندعو الله فيما نحب، فإذا وقع الذي نكره لم نخالف الله ﷿ فيما أحب. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٥١٠].
• وقال عبد الله بن عمر الكوفي: كان عندنا بالكوفة رجل قد خرج عن دنيا واسعة وتعبّد، قال: وكان الفضيل بن عياض بالكوفة في أيامه. قال: فقدم ابن المبارك، فقال له الفضيل: إن ها هنا رجلاً من المتعبدين قد خرج عن دنيا فامض بنا إليه ننظر عقله.
قال: فجاؤوا إليه وهو عليل، وعليه عباءة، وتحت رأسه قطعةُ لبنة، قال: فسلّم ابن المارك عليه، ثم قال: يا أخي بلغنا أنه ما ترك عبدٌ شيئًا لله، إلا عوّضه الله ما هو أكثر منه، فما عوّضك؟ قال: الرضا بما أنا فيه. فقال ابن المبارك: حسبك، وقاما على ذلك. [صفة الصفوة ٣/ ١٢٩].
• وقال سيار بن سلامة: دخلت على أبي العالية ﵀ في مرضه الذي مات فيه، فقال: إن أحبَّه إليَّ أحبُّه إلى الله ﷿. [صفة الصفوة ٣/ ١٤٨].
• وعن عبد العزيز بن أبي روّاد قال: رأيت في يد محمد بن واسع ﵀ قرْحَة، فكأنه رأى ما شقّ عليّ منها، فقال: تدري ما لله عليّ في هذه القرحة من نعمة؟ قال: فسكت، فقال: حيث لم يجعلها على حدَقتي، ولا طرَف لساني، ولا على طَرف ذكَرِي. قال: فهانت عليّ قرحته. [صفة الصفوة ٣/ ١٩٢].
• وقال مالك بن دينار ﵀: إني لأغبطُ الرجل يكون عيشه كفافًا فيقنع به، فقال محمد بن واسع ﵀: أغبَط والله عندي من ذلك أن يصبح جائعًا، ويمسي جائعًا وهو عن الله ﷿ راضٍ. [صفة الصفوة ٣/ ١٩٣].