والآخرة، ولا أطول عليك. قيل: وما هما؟ قال: تحمل ما تكره إذا أحبه الله، وتكره ما تحب إذا كرهه الله ﷿. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٥٢٧].
• وقيل لجعفر المرتعش ﵀: إن فلانًا يمشي على الماء، فقال: إن من مكنه الله من مخالفة هواه فهو أعظم من المشي على الماء. [المنتظم ١٣/ ٣٨٤].
• وقال أبو بكر ابن الضرير الزاهد ﵀: دافعت الشهوات حتى صارت شهوتي المدافعة فحسب. [المنتظم ١٤/ ١٤٩].
• وقال الحكماء ﵀: " عين الهوى عوراء ". [ذم الهوى / ٤٢٦].
• وقال أبو العتاهية ﵀: لقيتُ أبا نواس في المسجد الجامع فعذلته، قلت له: أما آن لك أن ترْعَوِي؟! أما آن لك أن تزدجر؟! فرفع رأسه إليّ وهو يقول:
أتراني يا عتاهي … تاركًا تلكَ الملاهِي
أتراني مفسدًا بالنُّـ … سْكِ عندَ القَوْم جاهي!
قال: فلمّا ألححت عليه في العَذْل أنشأ يقول:
لن ترجِعَ الأنفُسُ عن غَيِّها … ما لم يكنْ منها لها زاجرُ
فَوَدِدْتُ أنِّي قلتُ هذا البيت بكل شيء قلته! [ذم الهوى / ٧٦].
• وكان بعض الحكماء يقول: " هبْ أنّ المسيءَ قد غُفر له، أليس قد فاته ثواب المُحسِنِين". [ذم الهوى / ١٤٩].
• وقال عطاء السليمي ﵀: بلغنا أن الشهوة والهوى يغلبان العلم والعقل والبيان. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٣٢٣].
• وقال الفضيل بن عياض ﵀: لن يعمل عبد حتى يؤثر دينه على شهوته، ولن يهلك حتى يؤثر شهوته على دينه. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ٢٧].
• وعن الفيض بن إسحاق قال: سمعت الفضيل بن عياض يقول: ليس في الأرض شيء أشد من ترك شهوة. ثم حدثنا، عن حصين، عن بكر بن عبد الله ﵀ قال: الرجل عبد بطنه، عبد شهوته، عبد زوجته، لا بقليل يقنع، ولا من كثير يشبع، يجمع لمن لا يحمده، ويقدم على من لا يقدره. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ١٧].