أن تهلكنا. فقال سليمان ﵇: ارجعوا فقد سقيتم بدعوة غيركم. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٤٦٦].
• وعن الأوزاعي قال: خرج الناس يستسقون وفيهم بلال بن سعد ﵀، فقال: يا أيها الناس ألستم تقرون بالإساءة؟ قالوا: نعم! قال: اللهم إنك قلت: ﴿مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ﴾ [التوبة: ٩١]، وكل يقر لك بالإساءة فاغفر لنا واسقنا، قال: فسقوا. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ١٩٠].
• وقال ثابت البناني: أخذ عبيد الله بن زياد ابنَ أخٍ لصفوان بن محرز ﵀، فحبسه في السجن، فلم يدع صفوان شريفًا بالبصرة يرجو منفعته إلا تحمّل به عليه، فلم يرَ لحاجته نجاحًا، فبات في مصلاه حزينًا. قال: فهوّم من الليل فإذا آتٍ قد أتاه في منامه، فقال: يا صفوان قم فاطلب حاجتك من جهتها. قال: فانتبه فزِعًا فقام فتوضأ، ثم صلّى ثم دعا. فأرِق ابنُ زياد، فقال: عليَّ بابن أخي صفوان بن محرز، فجاء بالحرس وجيء بالنيران، ففُتحت تلك الأبواب الحديد في جوف الليل، فقال: ابن أخي صفوان أَخرِجوه، فإنّي قد مُنعت من النوم منذ الليلة، فأخرج فأتي به ابن زياد، فقال: انطلق بلا كفيلٍ ولا شيء، فما شعر صفوان حتى ضرب عليه ابنُ أخيه بابَه، قال صفوان: مَن هذا؟ قال: أنا فلان. قال: أيّ ساعةٍ هذه الساعة؟ فحدّثه الحديث. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٢/ ٣٤٧].
• وقال ابن رجب ﵀: وكان العلاء بن الحضرمي ﵀ في سرية، فعطشوا فصلّى ثم قال: اللهمّ يا عليم يا حكيم يا عليّ يا عظيم، إنا عبيدك وفي سبيلك نقاتل عدوَّك، فاسقنا غيثًا نشرب منه ونتوضأ، ولا تجعل لأحد فيه نصيبًا غيرنا، فساروا قليلاً فوجدوا نهرًا من ماء السماء يتدفق فشربوا وملؤوا أوعيتهم، ثم ساروا فرجع بعض أصحابه إلى موضع النهر، فلم يرَ شيئًا، وكأنه لم يكن في موضعه ماء قط. [جامع العلوم والحكم / ٤٨٥، ٤٨٦].
• وكان صِلة بن أشيم ﵀ في سرية، فذهبت بغلته بثقلها، وارتحل الناس، فقام يصلي، وقال: اللهمّ إني أقسم عليك أن تردّ عليّ بغلتي وثقلها، فجاءت حتى قامت بين يديه. وكان مرة في برية فقر فجاع، فاستطعم الله،