حرمنا ما في يديه. قال: فدخل على أبيه فأخبره عنهم، فقال له عمر: قل لهم إن أبي يقول لكم: إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٢٠٣].
• وعن عطاء بن أبي رباح، قال: حدثتني فاطمة امرأة عمر بن عبد العزيز ﵀ أنها دخلت عليه، فإذا هو في مُصَلاَّه يدُهُ على خدِّه، سائلة دموعه، فقلت: يا أمير المؤمنين! ألشيءٍ حدث؟ قال: يا فاطمةُ! إني تقلَّدت أمرَ أمَّة محمد ﷺ، فتفكَّرْتُ في الفقير الجائع، والمريض الضائعِ، والعاري المجهود، والمظلوم المقهُور، والغريب المأسور، والكبير، وذي العيال في أقطار الأرض، فعلمتُ أنَ ربِّي سيسألني عنهم، وأن خَصْمَهُمْ دونهم محمَّدٌ ﷺ فخشيتُ ألا تثبتَ لي حُجَّة عند خصومته، فَرَحِمْتُ نفسي فَبَكيْتُ. [السير (تهذيبه) ٢/ ٥٨٩].
• وقال أبو عبد الرحمن الأسَدِي: قلت لسعيد بن عبد العزيز ﵀: ما هذا البكاءُ الذي يعرض لك في الصلاة؟ فقال: يا ابن أخي، وما سُؤالك عن ذلك؟ قلت: لعلَّ الله أن ينفعني به، فقال: ما قمتُ إلى صلاة إلا مَثُلَتْ لي جهنمُ. [السير (تهذيبه) ٢/ ٧٢٣].
• وعن عبد الرحمن بن حفص القرشي قال: كان علي بن الحسين ﵀ إذا توضأ يصفرّ، فيقول له أهله: ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء؟ فيقول: تدرون بين يدي من أريد أن أقوم؟. [صفة الصفوة].
• وعن عبد الله بن أبي سليم قال: كان علي بن الحسين ﵀ إذا مشى لا تجاوز يدُه فخذه، ولا يخطر بيده، وكان إذا قام إلى الصلاة أخذته رِعْدة، فقيل له: مالك؟ فقال: ما تدرون بين يدي مَن أقوم، ومَن أناجي؟. [صفة الصفوة ٢/ ٧٤٧].
• وعن أبي نوح الأنصاري قال: وقع حريق في بيتٍ فيه علي بن الحسين ﵀، وهو ساجد، فجعلوا يقولون له: يا ابن رسول الله النارَ، يا ابن رسول الله النارَ. فما رفع رأسه حتى أطفِئت. فقيل له: ما الذي ألهاك عنها؟ قال: ألْهتني عنها النارُ الأخرى. [صفة الصفوة ٢/ ٤٤٧].