• وعن أبي إسحاق قال: أوى أبو ميسرة ﵀ عمرو بن شرحبيل إلى فراشه. فقال: يا ليت أمي لم تلدني فقالت له امرأته: أبا ميسرة أليس قد أحسن الله إليك؟ هداك للإسلام، وفعل بك كذا. قال: بلى! ولكن الله أخبرنا إنا واردون على النار ولم يبين لنا إنا صادرون عنها. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٧٠].
• وعن عبد الأعلى التيمي ﵀ قال: من أوتي من العلم ما لا يبكيه لخليق أن لا يكون أوتي علمًا ينفعه، لأن الله ﵎ نعت العلماء فقال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا﴾ [الإسراء: ١٠٧]. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ١٤٩].
• وعن الحسن بن علي قال: كان لأبي بكر بن أبي مريم ﵀ في خديه مسلكان من الدموع. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٢٧١].
• وعن عبد الله الشامي قال: أتيت طاووسًا ﵀ فخرج إليَّ ابنه شيخ كبير فقلت: أنت طاووس؟ فقال: أنا ابنه، قلت: فإن كنت ابنه فإن الشيخ قد خرّف؟ فقال: إن العالم لا يخرف، فدخلت عليه فقال لي طاووس: سل وأوجز، قلت: إن أوجزت أوجزت لك، قال: تريد أن أجمع لك في مجلسي هذا، التوراة والإنجيل والزبور والفرقان؟ قلت: نعم! قال: خف الله تعالى مخافة لا يكون عندك شيء أخوف منه، وأرجه رجاء هو أشد من خوفك إياه، وأحب للناس ما تحب لنفسك. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٣٠].
• وعن يحيى بن أبي عمرو قال: قال لنا ابن محيريز ﵀: يقولون: أخبرنا ابن محيريز!! إني أخشى الله أن يصرعني ذلك مصرعًا يسوؤني. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ١٦٧].
• وقال مريج بن مسروق ﵀: المخافة قبل الرجاء، فإن الله ﷿ خلق جنة ونارًا، فلن تخوضوا إلى الجنة حتى تمروا على النار. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ١٧٢].
• وعن وهيب بن الورد قال: اجتمع بنو مروان على باب عمر بن عبد العزيز ﵀، وجاء عبد الملك بن عمر ليدخل على أبيه، فقالوا له: إما أن تستأذن لنا، وإما أن تبلغ أمير المؤمنين عنا الرسالة، قال: قولوا: فقالوا: إن من كان قبله من الخلفاء كان يعطينا ويعرف لنا موضعنا، وإن أباك قد