ثم روى بسنده عن أحمد بن حنبل أنه قال: عيسى بن سليم عن أبي وائل لا أعرفه.
ثم روى بسنده عن حمزة الزيات أنه قال لسفيان الثوري: أنهم يروون عن الربيع بن خثيم أنه صعق قال: ومن يروي هذا، إنما كان يرويه ذاك القاص - يعني عيسى بن سليم - فلقيته فقلت: عمن تروي أنت ذا - منكرًا عليه. قال ﵀: فهذا سفيان الثوري ينكر أن يكون الربيع بن خثيم جرى له هذا لأن الرجل كان على السمت الأول، وما كان في الصحابة من يجري له مثل هذا ولا التابعين، ثم نقول على تقدير الصحة: إن الإنسان قد يُخشى عليه من الخوف فيسكنه الخوف ويسكته فيبقى كالميت، وعلامة الصادق: أنه لو كان على حائط لوقع لأنه غائب. فأما من يدعي الوجد ويتحفظ من أن تزل قدمه ثم يتعدى إلى تخريق الثياب وفعل المنكرات في الشرع، فإنا نعلم قطعا أن الشيطان يلعب به. تلبيس إبليس: ٢٨٦