للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الرجل: وددت أنك لم تتعنّ، فقال: إني كرهت أن أحدثك عن رسول الله وأنا مضطجع. [صفة الصفوة ٢/ ٤٣٧].

• وقال الإمام مالك : كنا ندخلُ على أيُّوب السَّخْتِيَاني ، فإذا ذكرنا له حديثَ رسول الله بكى حتى نَرْحَمه. [السير (تهذيبه) ٢/ ٦٢٦].

• وعن ابن أبي أوَيس قال: كان مالك بن أنس إذا أراد أن يحدِّث توضأ وجلس على صدر فراشه، وسرّح لحيته، وتمكن من الجلوس بوقار وهيبة، ثم حدّث. فقيل له في ذلك، فقال: أحبّ أن أعظّم حديثَ النبي ولا أحدّث به إلا على طهارة متمكنًا. وكان يكره أن يحدّث في الطريق وهو قائم أو مستعجِل. فقال: أحب أن يُفهَم ما أحدّث به عن رسول الله . [صفة الصفوة ٢/ ٥٠٤].

• وقال معن بن عيسى: كان مالك بن أنس إذا أراد أن يحدّث بحديث رسول الله اغتسل وتبخّر وتطيّب، وإذا رفع أحدٌ صوته عنده قال: اغضض من صوتك، فإن الله ﷿ يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ﴾ [الحجرات: ٢] فمن رفع صوته عند حديث رسول الله فكأنما رفع صوته فوق صوت رسول الله . [صفة الصفوة ٢/ ٥٠٤].

• وعن أبي معاوية قال: أكلت مع الرشيد طعامًا يومًا من الأيام فصب على يدي رجل لا أعرفه، فقال هارون: يا أبا معاوية تدري مَنْ يصب عليك؟ قلت: لا، قال: أنا، قلت: أنت يا أمير المؤمنين، قال: نعم إجلالاً للعلم. [المنتظم ٨/ ٣٢٢، ٣٢٣].

• وقال الأستاذ ابن العميد : ما كنت أظنُّ أن في الدنيا حلاوةً ألذّ من الرئاسة والوزارة التي أنا فيها، حتى شاهدت مذاكرة أبي القاسم الطَّبراني وأبي بكر الجِعابي رحمهما الله بحضرتي، فكان الطَّبراني يغلب أبا بكر بكثرة حفظه، وكان أبو بكر يغلب بفطنته وذكائه حتى ارتفعت أصواتُهما، ولا يكاد أحدهما يغلب صاحبه، فقال الجعابي: عندي حديث ليس في الدنيا إلا عندي فقال: هات، فقال: حدثنا أبو خليفة الجُمَحي، حدثنا سُليمان بنُ أيوب

<<  <   >  >>