• وعن سلام بن أبي مطيع قال: كان ابن عون ﵀ أملكهم للسانه. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٤٤٣].
• وعن معاذ بن معاذ قال: حدثني غير واحد من أصحاب يونس بن عبيد. قال: إني لأعرف رجلاً منذ عشرين سنة يتمنى أن يسلم له يوم من أيام ابن عون ﵀ فما يقدر عليه، وليس ذاك أن يسكت رجل لا يتكلم؛ ولكن يتكلم فيسلم كما ابن عون. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٤٤٣].
• وقال حاتم الأصم ﵀: لو أن صاحب خَبر جلس إليك ليكتب كلامك لاحْتَرَزْتَ منه، وكلامُك يُعْرض على الله تعالى فلا تحتَرِز. [صفة الصفوة ٤/ ٣٩١].
• وعن سعدون الرازي أنه قال: كنت مع حاتم الأصم ﵀ وكان يتكلم، فقل كلامه فقيل له: قد كنت تتكلم فينتفع بك الناس؟ قال: إني لا أحب أن أتكلم بكلمة قبل أن أستعد جوابها لله، فإذا قال الله تعالى لي يوم القيامة: لم قلت كذا؟ قلت: يا رب لكذا. [المنتظم ١١/ ٢٥٥].
• وقال مالك بن دينار ﵀: لو أن الملَكين اللذين ينسخان أعمالكم، غدوا عليكم يتقاضونكم أثمان الصحف، التي ينسخون فيها أعمالكم، لأمسكتم عن كثير من فضول كلامكم، فإذا كانت الصحف من عند ربكم أفلا تربعون على أنفسكم. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٤٣٠].
• وقال أيضًا ﵀: اعلم أنه فساد عظيم أن يتكلم الإنسان بكل ما يسمع. [السير (تهذيبه)].
• وعن سفيان بن عيينة ﵀ قال: قال لقمان ﵇ لابنه: يا بني ما ندمت على الصمت قط، وإن كان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب. [الزهد للإمام أحمد / ١٢٦، ١٢٧].
• وكان يقال: إذا فَاتَك الأدب فالزم الصَّمتَ. [عيون الأخبار ٢/ ٥٧٣].
• وقال بعضهم: لا يَجْتَرِيء على الكلام إلا فَائِقٌ أو مَائِقٌ (١). [عيون الأخبار ٢/ ٥٧٣].
(١) قال في الحاشية: الفائق: الأديب العالم. والمائق: الهالك حمقًا وغباوة.