للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

علي ثياب السفر فانصرفت فقالت: أجب أمير المؤمنين فذكر الحديث، قال: يا جارية هل من طعام فأتت بخبز وزيت قال: كل فأكلت على حياء قال: كل، فإن المسافر يحب الطعام ثم قال: يا جارية هل من تمر؟ فأتتني بتمر في طبق، قال: كل، فأكلت على حياء ثم قال: ماذا قلت يا معاوية حين أتيت المسجد؟ قال: قلت: إن أمير المؤمنين قائل، قال: بئس ما قلت: أو بئس ما ظننت لئن نمت النهار لأضيعن الرعية ولئن نمت الليل لأضيعن نفسي، فكيف بالنوم مع هذين يا معاوية؟!! [الزهد للإمام أحمد / ٢٣٤].

• وعن الحسن قال: بينما عمر بن الخطاب يمشي ذات يوم في نفرٍ من أصحابه، إذا صبية في السوق يطرحها الريح لوجهها من ضعفها، فقال عمر: يا بؤس هذا من يعرف هذه؟ قال له عبد لله: أو ما تعرفها! هذه إحدى بناتك! قال: وأي بناتي؟ قال: بنت عبد الله بن عمر، قال: فما بلغ بها ما أرى من الضيعة؟ قال: إمساكك ما عندك، قال: إمساكي ما عندي عنها يمنعك أن تطلب لبناتك ما تطلب الأقوام! أما والله ما لك عندي إلا سهمك من المسلمين، وسعك أو عجز عنك، بيني وبينكم كتاب الله. [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ٢٢٩].

• وعن عاصم بن عمر، عن عمر قال: إنه لا أجده يحلُّ لي أن آكل من مالكم هذا، إلا كما كنت آكل من صلب مالي: الخبز والزيت والخبز والسمن، قال فكان ربما يؤتى بالجفنة قد صنعت بالزيت، ومما يليه منها سمن، فيعتذر إلى القوم ويقول: إني رجل عربي، ولست أستمري الزيت. [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ٢٢٩].

• وعن قتادة قال: كان معيقيب على بيت مال عمر بن الخطاب ، فكنس بيت المال يومًا فوجد فيه درهمًا، فدفعه إلى ابنٍ لعمر، قال معيقيب: فانصرفت إلى بيتي فإذا رسول عمر قد جاءني يدعوني، فجئت فإذا الدرهم في يده فقال لي: ويحك يا معيقيب أوجدت علي في نفسك شيئًا؟ قال: قلت: ما ذاك يا أمير المؤمنين؟

قال: أردت أن تخاصمني أمة محمد في هذا الدرهم. [موسوعة ابن أبي الدنيا ١/ ١٣٦ - ١٣٧].

<<  <   >  >>