للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• وقال يحيى بن معاذ : للتائب فخر لا يعادله فخر، فرح الله بتوبته. [صفة الصفوة ٣/ ٣٤٢].

• وعن الربيع بن خثيم أنه قال لأصحابه: تدرون ما الداء والدواء والشفاء؟ قالوا: لا. قال: الدّاءُ الذّنُوبُ، والدواءُ الاستغفارُ، والشفاءُ أن تتوب فلا تعود. [صفة الصفوة ٣/ ٤٢].

• وقال بعضهم: [البداية والنهاية ١٢/ ٦٣].

أَسيرُ الخَطايا عندَ بابِك واقفُ … على وَجَلٍ مما به أنت عارفُ

يَخَاُف ذُنوبًا لم يَغِبْ عنك غيبُها … ويَرْجُوك فيها فهو راجٍ وخائفُ

ومَن ذا الذي يُرْجَى سواك ويُتَّقَى … وما لك في فَصْلِ القَضاء مُخالفُ

فيا سيِّدي لا تُخْزِني في صَحِيفتي … إذا نُشرت يومَ الحسابِ الصَّحائِف

وكُنْ مُؤْنِسي في ظُلْمة القَبْرِ عندَ ما … يَصُدُّ ذَوُو القُرْبَى ويجْفُو المُؤالَفُ

لئن ضاق عني عَفْوُك الواسعُ الذي … أُرَجِّي لإِسْرافي فإنيَ تالِفُ

• وقال الأصمعي: كنت بالبادية أُعلِّمُ القرآن، فإذا أنا بأعرابي بيدِهِ سَيْفٌ يقطع الطريق، فلما دنا منِّي ليأخذ ثيابي قال لي: يا حَضَريُّ، ما أدخلك البدو؟ قلت: أُعَلِّم القرآن. قال: وما القرآن؟ قلت: كلام الله. قال: ولله كلام؟ قلت: نعم. قال: فأنشِدني منه بيتًا فقلت: ﴿وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ﴾ [الذاريات: ٢٢] قال: فرمى بالسيف من يده، وقال: أستغفر الله، رزقي في السماءِ وأنا أطلبه في الأرض، ثم لقيتُه بعد سنةٍ في الطوَاف، فقال: ألستُ صاحبك بالأمس؟ قلت: بلى. قال: فأنشدني بيتًا آخر فقلت: ﴿فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ﴾ [الذاريات: ٢٣] قال: فوقف وبكَى وجعل يقول: ومَن ألجأه إلى اليمين؟ فلم يزل يرددها حتى سقط ميتًا. [صفة الصفوة ٤/ ٥٥٤].

• وقال بعضهم: [البداية والنهاية ١٠/ ٣٠٧].

إذا ما خلوت الدهر يومًا فلا تقلْ … خلوت ولكنْ قُل عليَّ رقيبُ

ولا تحسبنَّ الله يغفل ساعةً … ولا أنّ ما يخفى عله يغيبُ

<<  <   >  >>