لهونا لعمر الله حتى تتابعتْ … ذنوبٌ على آثارهن ذنوب
فيا ليت أن الله يغفر ما مضى … ويأذن في توباتنا فنتوب
• وعن بكر بن عبد الله المزني ﵀؛ أن قصابًا أولع بجارية لبعض جيرانه فأرسلها مولاها إلى حاجة لهم في قرية أخرى فتبعها فراودها عن نفسها. فقالت: لا تفعل لأنا أشد حبًا لك منك ولكني أخاف الله. قال: فأنت تخافينه وأنا لا أخافه! فرجع تائبًا فأصابه العطش حتى كاد ينقطع عنقه، فإذا هو برسول لبعض أنبياء بني إسرائيل فسأله فقال: مالك؟ قال: العطش قال: تعال حتى ندعو حتى تظلنا سحابة حتى ندخل القرية. قال: مالي من عمل فأدعو قال: فأنا أدعو وأمِّن أنت قال: فدعا الرسول وأمن هو فأظلتهما سحابة حتى انتهيا إلى القرية، فأخذ القصاب إلى مكانه، ومالت السحابة معه. فقال له: زعمت أن ليس لك عمل، وأنا الذي دعوت، وأنت الذي أمنت، فأظلتنا سحابة ثم تبعتك. لتخبرني بأمرك فأخبره. فقال له الرسول: إن التائب من الله بمكان ليس أحد من الناس بمكانه. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٣٧٢].
• وعنه ﵀ قال: أنتم تكثرون من الذنوب، فاستكثروا من الاستغفار، فإن الرجل إذا وجد في صحيفته بين كل سطرين استغفارًا سره مكان ذلك. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٣٧٢].
• وعن سعيد بن جبير ﵀؛ أنه قيل له: من أعبد الناس؟ قال: رجل اجترح من الذنوب، فكلما ذكر ذنوبه احتقر عمله. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ١٠٥].
• وعن سعيد الجريري قال: قلت للحسن ﵀: يا أبا سعيد الرجل يذنب ثم يتوب، ثم يذنب ثم يتوب، ثم يذنب ثم يتوب، حتى متى؟ قال: ما أعلم هذا إلا أخلاق المؤمنين. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٣١٥].
• وعن أبي قلابة ﵀ قال: إن الله تعالى لما لعن إبليس سأله النظرة فأنظره إلى يوم الدين، فقال: وعزتك لا أخرج من جوف - أو من قلب - ابن آدم ما دام فيه الروح. قال: وعزتي لا أحجب عنه التوبة ما دام فيه الروح. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٣٩٢].