للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• وعن الفضل بن موسى، قال: كان الفُضيل بن عياض شاطرًا يقطعُ الطريقَ بين أَبِيوَرْد وسَرْخس، وكان سببُ توبته أنه عشق جارية، فبينا هو يرتقي الجدران إليها، إذ سمع تاليًا يتلو ﴿أَلَمْ يَانِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُون﴾ [الحديد ١٦] فَلَما سَمِعها، قال: بلى يا رب، قد آن، فرجع، فآواه الليلُ إلى خَرِبة، فإذا فيها سابلة، فقال بعضهم: نرحل، وقال بعضهم: حتى نصبحَ فإن فُضَيلًا على الطريق يقطعُ علينا.

قال: ففكرت، وقلت: أنا أسعى بالليل في المعاصي، وقومٌ من المسلمين ها هنا يخافوني، وما أرى الله ساقني إليهم إلا لأرتدعَ، اللهمَّ إني قد تبتُ إليك، وجعلتُ توبتي مجاورة البيت الحرام. [السير (تهذيبه) ٢/ ٧٧٣].

• وعن أبي حسن بن اليسع قال: لقي عبد الواحد بن زيد عتبة الغلام في رحبة القصابين في يوم شات شديد البرد، فإذا هو يرفض عرقًا، فقال له عبد الواحد: عتبة! قال: نعم! قال: فما شأنك؟ ما لك تعرق في مثل هذا اليوم؟ قال: خير، قال: لتخبرني، قال: خير، فقال: للأنس الذي بيني وبينك والإخاء إلا ما أخبرتني، قال: إني والله ذكرت ذنبًا أصبته في هذا المكان، فهذا الذي رأيت من أجل ذلك. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٣٢٥].

• وقال ابن كثير : ذكروا أن أبا نواس لما أراد الإحرام بالحج قال: [البداية والنهاية ١٠/ ٣٠٦].

إلهنا ما أعدلك … مليك كل من ملكْ

لبيك قد لبيت لك … لبيك إن الحمد لكْ

والملك لا شريك لك … ما خاب عبدٌ سألكْ

لبيك إن الحمد لك … والملك لا شريك لكْ

أنت له حيث سلكْ … لولاك يا رِبي هلكْ

لبيك إن الحمد لكْ … والملك لا شريك لكْ

والليل لما أن حلكْ … والسابحات في الفلكْ

على مجاري المنسلك … كلُّ نبيٍّ وملكْ

<<  <   >  >>