للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذراعا، ثم ليفتحن لي باب إلى الجنة فلأنظرن إلى أزواجي ومنازلي وما أعد الله تعالى لي من الكرامة ثم لأكونن أهدى إلى منزلي مني اليوم إلى بيتي، ثم ليصيبني من ريحها وروحها حتى أبعث. ولئن كانت الأخرى - ونعوذ بالله منها - ليضيقن علي قبري حتى يكون في أضيق من القناة في الزج، ثم يفتحن لي باب من أبواب جهنم، فلأنظرن إلى سلاسلي وأغلالي وقرنائي، ثم لأكونن إلى مقعدي من جهنم أهدى مني اليوم إلى بيتي، ثم ليصيبني من سمومها وحميمها حتى أبعث. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٢٠١].

• وقال عمرُو بنُ العاص : عجبًا لمن نزلَ به الموتُ، وعقلُه معه كيف لا يصفُه؟ فلما نزلَ به الموتُ، ذكَّره ابنُه بقوله، وقال: صِفْهُ. قال: يا بُنَيَّ! الموت أجلُّ من أن يُوصف، ولكني سأصفُ لك، أجدني كأن جبال رضْوى على عُنُقي، وكأن في جوفي الشوك، وأجدني كأن نفَسِي يخرجُ من إبرة. [السير (تهذيبه) ١/ ٣٣٧].

• وعن عبد الله بن عمرو بن العاص : أن أباه قال حيث احتُضر: اللهم أمرتنا بأمور، ونهيت عن أمور، فتركنا كثيرا مما أمرت، ووقعنا في كثير مما نهيت، اللهم لا إله إلا أنت، ثم أخذ بإبهامه، فلم يزل يهلل حتى فاض. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٣٦٨].

• ولما حضرت معاويةَ الوفاةُ جعلوا يديرونه في القصر فقال: هل بلغنا الخضراء؟ فصرخت ابنته رملة! فقال: ما أصرخك؟ قالت: نحن ندوِّر بك في الخضراء، وتقول هل بلغت الخضراء بعد؟ فقال: إن عزُب عقل أبيك فطالما وقَر. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٣١٩].

• وعن محمد بن عقبة قال: لما نزل بمعاوية الموت قال: ليتني كنت رجلا من قريش بذي طِوى، وأني لم آلِ من هذا الأمر شيئًا. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٣٢١].

• وقال بلال حين حضرته الوفاة: غدا نلقي الأحبة محمدا وحزبَه، وتقول امرأته: واويلاه، يقول: وافرحاه. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٣٧١].

• وبكى سلمان الفارسي عند الموت فقيل: ما يبكيك؟ قال: ما

<<  <   >  >>