أوص بدَيْنك، قال: أنا أرجو ربي لذنبي، أفلا أرجوه لديني؟ فلما مات قضى عنه دينه بعض إخوانه. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٣٣١].
• وعن عبد الرحمن بن مهدي قال: مات سفيان الثوري ﵀ عندي، فلما اشتد به جعل يبكي، فقال له رجل: يا أبا عبد الله أراك كثير الذنوب؟ فرفع شيئًا من الأرض فقال: والله لذنوبي أهون عندي من ذا، إني أخاف أن أسلب الإيمان قبل أن أموت. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٣٧٨].
• وعن يحيى بن آدم قال: لما حضرت مسعرًا ﵀ الوفاة، دخل عليه سفيان الثوري، فوجده جزعًا، فقال له: لم تجزع؟ فوالله لوددت أني مت الساعة. فقال مسعر: أقعدوني فأعاد عليه سفيان الكلام فقال: إنك إذًا لواثق بعملك يا سفيان، لكني والله لكأني على شاهق جبل، لا أدري أين أهبط، فبكى سفيان فقال: أنت أخوف لله ﷿ مني. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٤٢٠].
• وعن أبي عمران الجوني قال: أوصاني أبو الجلد ﵀ أن ألقنه لا إله إلا الله، فكنت عند رأسه، وقد أخذه كرب الموت، فجعلت أقول: يا أبا الجلد قل: لا إله إلا الله، فقال: لا إله إلا الله، بها أرجو نجاة نفسي، لا إله إلا الله، ثم قبض. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٣٠٥].
• وقالت فاطمة بن عبد الملك امرأة عمر بن عبد العزيز ﵀: كنت أسمع عمر في مرضه الذي مات فيه يقول: اللهم أَخْف عليهم موتي ولو ساعة من نهار، فلما كان اليوم الذي قبض فيه، خرجت من عنده فجلست في بيتٍ آخر، بيني وبينه باب، وهو في قبَّةٍ له، فسمعته يقول: ﴿تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [القصص: ٨٣] ثم هدأ، فجعلت لا أسمع له حركة ولا كلاما، فقلت لوصيف كان يخدمه: ويلك! انظر أمير المؤمنين أنائم هو؟ فلما دخل عليه صاح! فوثبت، فدخلت، فإذا هو ميت، قد استقبل القبلة، وأغمض نفسه، ووضع إحدى يديه على فيه، والأخرى على عينيه. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٣٢٥].
• ولما احتضر الربيع بن خثيم ﵀ بكت ابنته، فقال: يا بنية لا تبكيه ولكن قولي: يا بشرى اليوم، لقي أبي الخير.