ربي أحدِّث: لو أن الدنيا أصبحت تحت قدمي لا يمنعني من أخذها إلا أن أزيل قدمي، ما أزلتها. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ٧١].
• وعن عبد الله الرازي قال: لما تغير الحال على أبي عثمان الحيري ﵀ وقت وفاته مزق ابنه أبو بكر قميصًا كان عليه، ففتح أبو عثمان عينيه وقال: يا بني خلاف السنة في الظاهر، رياءٌ باطنٌ في القلب. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ٣٦٤].
• وعن أبي محمد الحريري أنه قال: كنت واقفًا على رأس الجُنَيد ﵀ وقت وفاته وهو يقرأ القرآن، فقلت: يا أبا القاسم أرفق بنفسك، فقال: يا أبا محمد ما رأيت أحدًا أحوج إليه مني في هذا الوقت وهو يطوي صحيفتي. [المنتظم ١٣/ ١١٩].
• وقال ابن الجوزي ﵀: حدثني أبو عبد الله محمد بن الحسين التكريتي الصوفي قال: أسندته - أي عبد الأول بن عيسى الهروي ﵀ إلي فمات فكان آخر كلمة قالها: ﴿يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ * بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ﴾ [يس: ٢٦، ٢٧]. ومات. [المنتظم ١٨/ ١٢٧].
• وعن محمد بن حامد قال: كنت جالسًا عند أحمد بن خضرويه ﵀ وهو في النزع، وكان قد أتى عليه خمس وتسعون سنة فسئل عن مسألة، فدمعت عيناه وقال: يا بني، باب كنت أدقه خمسًا وتسعين سنة هو ذا يفتح لي الساعة، لا أدري أيفتح لي بالسعادة أو بالشقاوة، أنى لي أوان الجواب. وكان ركبه من الدَّين سبعمائة دينار، وحضره غرماؤه فنظر إليهم وقال: اللهم إنك جعلت الرهون وثيقة لأرباب الأموال وأنت تأخذ عنهم وثيقتهم، فأدِّ عَنِّي. قال: فدق داق الباب، وقال: هذه دار أحمد بن خضرويه؟ فقالوا: نعم. قال: أين غرماؤه؟ قال: فخرجوا فقضى عنه، ثم خرجت روحه. [المنتظم ١١/ ٢٧٦].
• وعن أبي الحسين بن الفضل القطان قال: حضرت أبا بكر النقاش ﵀ وهو يجود بنفسه، فجعل يحرك شفتيه بشيء لا أعلم ما هو، ثم نادى بعلو صوته: ﴿لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ﴾ [الصافات: ٦١] يرددها ثلاثًا، ثم خرجت نفسه. [المنتظم ١٤٤/ ١٤٨، ١٤٩].