• وعن أنس بن مالك ﵁ قال: لعلكم تظنون أن أنهار الجنة أخدود في الأرض؟ لا والله، إنها سائحة على وجه الأرض، إحدى حافتيها اللؤلؤ، والأخرى الياقوت، وطنيه المسك الأذفر. قيل: ما الأذفر؟ قال: الذي لا خِلط له. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٦/ ٣٣٤].
• وقال أيضا ﵁ في قوله - تعالى -:: ﴿فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ﴾ [الرحمن: ٦٦] قال: بالمسك والعنبر ينضخان على دور أهل الجنة، كما ينضخ المطر على دور أهل الدنيا. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٦/ ٣٣٥].
• وقال أيضا ﵁ في قوله - تعالى -:: ﴿وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ﴾ [ق: ٣٥] قال: يتجلى لهم كل جمعة. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٦/ ٣٤٠].
• وقال أبو تميمة الهجيمي: سمعت أبا موسى الأشعري ﵁ يخطب على منبر البصرة يقول: إن الله ﷿ يبعث يوم القيامة ملَكا إلى أهل الجنة، فيقول: يا أهل الجنة هل أنجزكم الله ما وعدكم؟ فينظرون فيرون الحلي والحلل، والثمار والأنهار، والأزواج المطهرة، فيقولون: نعم أنجزنا ما وعدنا، ثم يقول الملك: هل أنجزكم الله ما وعدكم؟ ثلاث مرات، فلا يفقدون شيئا مما وُعدوا، فيقولون: نعم، فيقول: قد بقي لكم شيء، إن الله ﷿ يقول: ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَة﴾ [يونس: ٢٦] ألا إن الحسنى الجنة، والزيادة النظر إلى وجهه الكريم.
قال ابن أبي ليلى ﵀: فما ظنكم بهم حين ثقلت موازينهم، وحين صارت الصحف في أيمانهم، وحين جاوزوا جسر جهنم، وأدخلوا الجنة، وأعطوا ما أعطوا من الكرامة والنعيم، كأن لم يكن شيئا رأوه. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٦/ ٣٤٠، ٣٤١].
• وعن أبي أمامة ﵁ قال: إن الرجل من أهل الجنة ليشتهي الشراب من شراب الجنة، فيجيء الإبريق فيقع في يده فيشرب، ثم يعود إلى مكانه. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٦/ ٣٤٨].
• وقال ابن مسعود ﵁ في قوله - تعالى -: ﴿بطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ﴾ [الرحمن: ٥٤] قال: هذه البطائن قد خَبَرْتم بها، فكيف بالظهائر!. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٦/ ٣٥٢].