• وعن أبي عمران الجوني ﵀، قال: بلغنا أنه إذا كان يوم القيامة أُمر الله بكل جبار عنيد، وبكل شيطان، وبكل من كان يخاف الناسُ شرَّه في الدنيا، فأوثقوا في الحديد، ثم أُمر بهم إلى النار، ثم أوصد عليهم، ولا والله لا تستقر أقدامهم على قرار أبداً، ولا والله لا ينظرون إلى أديم السماء أبداً، ولا والله ما تلتقي جفون أعينهم على غُمْضِ نوم أبداً، ولا والله لا يذوقون فيها برد شراب أبداً، ثم يقال لأهل الجنة: فَتِّحوا الأبواب، ولا تخافوا شيطاناً ولا جباراً، وكلوا اليوم: … ﴿وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ﴾ [الحاقة: ٢٤] قال: أبو عمران الجوني: هي والله أيامكم هذه. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٦/ ٤١٣].
• وعن سعيد بن جبير ﵀، قال: إذا جاع أهل النار استغاثوا بشجرة الزقوم، فأكلوا منها، فاختلست (١) جلود وجوههم، فلو أن مارًّا يمر بهم لعرف جلود وجوههم فيها. ثم يُصب عليهم العطش، فيستغيثوا فيغاثون بماء كالمهل، وهو الذي قد انتهى حره. فإذا أُدني من أفواههم انشوى من حره لحم وجوههم التي سقطت عنها الجلود، و ﴿يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ﴾ [الحج: ٢٠]، فيمشون تسيل أمعاؤهم، وتساقط جلودهم، ثم يُضربون بمقامع من حديد، ويسقط كل عضو على حياله، يدعون بالثبور. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٦/ ٤١٤].
• وقال أيضاً ﵀: لو انقلب رجل من أهل النار بسلسلة لزالت الجبال. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٦/ ٤١٤].
• وقال سفيان الثوري ﵀ في قوله: ﴿فَاسْلُكُوهُ﴾ [الحاقة: ٣٢] قال: بلغنا أنها تدخل في دبره حتى تخرج من فيه. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٦/ ٤١٥].
• وعن قتادة ﵀ في قوله: ﴿وَيُسْقَىَ مِن مّآءٍ صَدِيدٍ﴾ [إبراهيم: ١٦] قال: ماء يسيل من لحمه وجلده. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٦/ ٤١٨].
• وعن مجاهد ﵀ قال: إن في النار لزمهريرا يعذبون به، فيهربون منها إلى ذاك الزمهرير، فإذا وقعوا حطم عظامهم حتى تسمع لها نقيضا. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٦/ ٤٢٢].