للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• وعن ابن عباس أنه قال: يا صاحب الذنب لا تأمننّ سوء عاقبته، وَلَما يتْبع الذنبَ أعظمُ من الذنب إذا عملْتَه، قلَّة حيائك ممن على اليمين وعلى الشمال وأنت على الذنب أعظمُ من الذنب الذي صنعته، وضحكك وأنت لا تدري ما الله صانعٌ بك أعظم من الذنب، وفرَحك بالذنب إذا عملته أعظم من الذنب، وحُزْنك على الذنب إذا فاتك أعظم من الذنب إذا ظفرت به، وخوفك من الريح إذا حركتْ ستْر بابِك وأنت على الذنب، ولا يضطرب فؤادك من نظر الله إليك أعظمُ من الذنب إذا عملتَه. [صفة الصفوة ١/ ٣٧٢].

• وقال أيضًا : ما من مؤمن ولا فاجر إلا وقد كتب الله تعالى له رزقه من الحلال، فإن صبر حتى يأتيه آتاه الله تعالى، وإن جزع فتناول شيئًا من الحرام نقصه الله من رزقه الحلال. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٢٣٠].

• وقال كعب الأحبار : إذا رأيت السيوف قد عريت، والدماء قد أهريقت، فاعلم أن أمر الله قد ضيع في الأرض فانتقم الله من بعضهم لبعض، وإذا رأيت قطر السماء قد منع فاعلم أن الزكاة قد منعت فمنع الله ما عنده، وإذا رأيت الوباء قد فشا فاعلم أن الزنا قد فشا. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٢٥٦].

• وقال سعيد بن المسيب : ما أكرمت العبادُ أنفسها بمثل طاعة الله ﷿ ولا أهانتْ أنفسها بمثل معصية الله، وكفى بالمؤمن نصرةً من الله ﷿ أن يرى عدوّه يعمل بمعصية الله. [صفة الصفوة ٢/ ٤٣٨].

• وقال عروة بن الزبير : إذا رأيت الرجل يعمل الحسنة، فاعلم أن لها عنده أخوات، وإذا رأيته يعمل السيئة، فاعلم أن لها عنده أخوات، فإن الحسنة تدل على أختها، وإن السيئة تدل على أختها. [صفة الصفوة ٢/ ٤٤١].

• وقال أبو حازم : لا يُحْسِن عبد فيما بينه وبين الله إلا أحسن الله ما بينه وبين العباد، ولا يُعْور فيما بينه وبين الله ﷿ إلا أعْوَرَ فيما بينه وبين العباد، ولمُصانَعةُ وجهٍ واحدٍ أيسرُ من مصانعة الوجوه كلّها، إنك إذا صانعت هذا الوجه مالت الوجوه كلها إليك، وإذا أفسدت ما بينك وبينه شَنِئتْك الوجوه كلّها. [صفة الصفوة ٢/ ٤٨٩].

<<  <   >  >>