إلا من كان يزور في الله ﷿ فإنه يُؤذن له يزور من الجنة حيث يشاء. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٦/ ٣٥٨].
• وقال أبو الحسين العتكي: سمعت إبراهيم الحَرْبي ﵀ يقول لجماعةٍ عندَه: من تعُدُّون الغريبَ في زمانكم؟ فقال رجلٌ: الغريبُ: مَن نأى عن وطنه. وقال آخر: الغريب: من فارقَ أحبابَه. فقال إبراهيم: الغريبُ في زماننا: رجلٌ صالحٌ، عاشَ بين قومٍ صالحين، إن أمر بمعروفٍ آزروه، وإن نهى عن منكر عانوه، وإن احتاج إلى سبب من الدنيا مانوه، ثم ماتوا وتركوه. [السير (تهذيبه) ٣/ ١٠٩٥].
• وقال القاسم بن محمد ﵀: قد جعل الله في الصديق البارّ عِوَضًا من الرَّحِم المُدْبِرة. [عيون الأخبار ٣/ ٩٠].
• وعن مكحول ﵀ قال: من أحب رجلًا صالحًا فإنما أحب الله. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ١٨١].
• وعن كردم قال: قال محمد بن يوسف - وذكر الإخوان - فقال: وأين مثل الأخ الصالح؟ أهلك يقسمون ميراثك، وهو قد تفرد بجدثك (١)، يدعو لك وأنت بين أطباق الأرض. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ٥٤].
• وعن أبي زرعة بن عمرو بن جرير ﵀ قال: ما تحاب رجلان في الله ﷿ إلا كان أفضلهما أشدهما حبًا لصاحبه. [الزهد للإمام أحمد / ٦٣٠].
• وعن قتادة ﵀ قال: وجوه المتحابين من نور. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٨/ ١٥٨].
• وعن العوام بن حوشب قال: لقيت قتادة ﵀ فقلت: أأحب في الله؟ قال: إنما أحببت ربك. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٨/ ١٥٨].
(١) قال في لسان العرب: جدث: الجَدَثُ: القَبْر. والجمع أَجْداثٌ. وفي الحديث: نُبَوِّئهم أَجْداثَهم أَي نُنْزِلُهم قبورَهم؛ وقد قالوا: جَدَفٌ، فالفاء بدل من الثاء، لأَنهم قد أَجمعوا في الجمع على أَجْداثٍ، ولم يقولوا أَجْداف. لسان العرب، مادة: (جدث).