للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حبيب : اتَّقُوها بالتقوى. فقيل له: صف لنا التقوى. فقال: العَمَلُ بطاعة الله، على نور من الله، رجاءَ ثوابِ الله، وتركُ معاصي الله، على نور من الله، مخافةَ عذابِ الله.

• قال الذهبي : أبدعَ وأوجزَ، فلا تقوى إلاَّ بعَمَل، ولا عمل إلاَّ بتروٍّ من العِلم والاتِّباع، ولا ينفعُ ذلك إلاَّ بالإخلاص لله. لا ليقال فلان تارك للمعاصي بنور الفقه، إذ المعاصي يفتقر اجتنابُها إلى معرفتها، ويكونُ التَّركُ خَوفًا من الله، لا لِيُمدَحَ بتركها، فمن داوم على هذه الوصيَّة فقد فاز. [السير (تهذيبه) ٢/ ٥٦٦، ٥٦٧].

• وعن سلام بن أبي مطيع أو غيره قال: ما كان يونس بن عبيد بأكثرهم صلاةً ولا صومًا، ولكن لا والله ما حضر حق لله إلا وهو متهيِّءٌ له. [السير (تهذيبه) ٢/ ٦٥٢].

• وقال بشر بن الحارث : لا تجد حلاوة العبادة حتى تجعل بينك وبين الشهوات سَدًّا. [السير (تهذيبه) ٢/ ٨٨٦].

• وعن عون بن عبد الله قال: قال لرجل من الفقهاء: من يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب. فقال الفقيه: والله! إنه ليجعل لنا المخرج وما بلغنا من التقوى ما هو أهله، وإنه ليرزقنا وما اتقيناه كما ينبغي، وإنه ليجعل لنا من أمرنا يسرا وما اتقيناه، وإنا لنرجو الثالثة: ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرًا. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٩٧].

• وقال سفيان بن عيينة : إنما سموا المتقين لأنهم اتقوا ما لا يتقى. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٤٣٤].

• وعن داود الطائي قال: ما أخرج الله عبدًا من ذل المعاصي إلى عز التقوى، إلا أغناه بلا مال، وأعزه بلا عشيرة، وآنسه بلا أنيس. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٤٦٦].

• وقال أبو سليمان الداراني : لو مر المطيعون بالمعاصي مطروحة في السكك ما التفتوا إليها. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ١٩٢].

<<  <   >  >>