حياؤه، ومن قل حياؤه قل ورعه، ومن قل ورعه قل خيره، ومن كثر أكله لم يجد لذكر الله لذة، ومن كثر نومه لم يجد في عمره بركة، ومن كثر كلامه في الناس سقط حقه عند الله، وخرج من الدنيا على غير الاستقامة. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٢/ ٧٩].
• وعن سعيد بن أبي هلال؛ أن أبا الدرداء ﵁ كان يقول: يا معشر أهل دمشق ألا تستحيون؟ تجمعون ما لا تأكلون، وتبنون ما لا تسكنون، وتأملون ما لا تبلغون. قد كان القرون من قبلكم يجمعون فيوعون، ويأملون فيطيلون، وينبون فيوثقون. فأصبح جمعهم بورا، وأملهم غرورًا، وبيوتهم قبورًا. هذه عاد قد ملأت ما بين عدن إلى عمان أموالًا وأولادًا، فمن يشتري مني تركة آل عاد بدرهمين؟ [الحلية (تهذيبه) ١/ ١٧٤].
• وعن قسامة بن زهير قال: خطبنا أبو موسى ﵁ بالبصرة فقال: يا أيها الناس ابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا فإن أهل النار يبكون الدموع حتى تنقطع ثم يبكون الدماء حتى لو أرسلت فيها السفن لبحرت. [الزهد للإمام أحمد / ٣٥٥].
• وعنه قال: بلغني أن إبراهيم ﵇ حدث نفسه أنه أرحم الخلق. قال: فرفعه الله تعالى حتى أشرف على أهل الأرض، فأبصر أعمالهم، فلما رآهم وما يفعلون. قال: يا رب دمر عليهم. فقال له ربه تعالى: أنا أرحم بعبادي منك يا إبراهيم، فأهبط فلعلهم يتوبون ويرجعون. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٤٦٧].
• وعن عبد الله بن مسعود ﵁ أنه كان يقول إذا قعد: إنكم في ممر الليل والنهار في آجال منقوصة، وأعمال محفوظة، والموت يأتي بغتة، من زرع خيرًا فيوشك أن يحصد رغبة، ومن زرع شرًا يوشك أن يحصد ندامة، ولكل زارع مثل ما زرع، لا يَسبق بطيءٌ بحظه، ولا يُدرِك حريصٌ ما لم يقدَّر له، فمن أعطي خيرًا فالله أعطاه، ومن وقي شرًا فالله وقاه، والمتقون سادة، والعلماء، قادة، ومجالستهم زيادة. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٥٠٦].
• وعن ابن عباس ﵄ قال: خمس لهن أحسن من الدُّهم المُوقَفة: لا تتكلم فيما لا يعنيك، فإنه فضل ولا آمن عليك الوزر، ولا تتكلم فيما يعنيك حتى تجد له موضعا، فإنه رُبَّ متكلم في أمر يعنيه قد وضعه في غير موضعه