شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ﴾ [إبراهيم: ٧] أو ما سمعته يقول عز شأنه: ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ [الزمر: ١٠] فهاهما منزلتان عظيمتا الثواب عند الله قد بذلهما لك، يا ابن آدم فمن أعظم في الدنيا منك غفلة؟ أو من أطول في القيامة حسرة؟ إن كنت ترغب عما رغب لك فيه مولاك، وأنك تقرأ في الليل والنهار في الصباح والمساء ﴿نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ﴾ [الأنفال: ٤٠]. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٣٤٢].
• وعن زيد بن وهب ﵀ قال: خرجت إلى الجبانة فجلست فيها إلى جنب حائط، فجاء رجل إلى قبر فسواه، ثم جاء فجلس إليّ، فقلت: من هذا؟ قال: أخي. قلت: أخ لك. قال: أخ لي في الإسلام رأيته البارحة فيما يرى النائم، فقلت: فلان قد عشت الحمد لله رب العالمين. قال: قد قلتها، لأن أكون أقدر على أن أقولها أحب إليّ من ملء الأرض وما فيها، ألم تر حين كانوا يدفنوني فإن فلانًا قام فصلى ركعتين، لأن أكون أقدر على أن أصليهما أحب إليّ من الدنيا وما فيها. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٧٧].
• وعن همام قال: سمعت أبا عمران الجوني ﵀ يقول: ما من ليلة تأتي، إلا وتنادي: اعملوا فيَّ ما استطعتم من خير، فلن أرجع إليكم إلى يوم القيامة. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٤٠٢].
• وعن جعفر بن سليمان قال: سمعت أبا عمران الجوني ﵀ يقول: حُدثت أن البهائم إذا رأت بني آدم قد تصدعوا من بين يدي الله تعالى صنفين: صنف إلى الجنة، وصنف إلى النار، تناديهم البهائم يا بني آدم الحمد الله الذي لم يجعلنا اليوم مثلكم، لا جنة نرجو ولا عقابا نخاف. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٤٠٢].
• وعن جعفر قال: سمعت ثابتًا ﵀ يقول: وأي عبد أعظم حالًا من عبد يأتيه ملك الموت وحده، ويدخل قبره وحده، ويوقف بين يدي الله وحده، ومع ذلك ذنوب كثيرة ونعم من الله كثيرة. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٤٠٥].
• وعن مالك بن دينار ﵀ قال: إذا أحس أهل النار في النار بضرب المقامع انغمسوا في حياض الجحيم فيذهبون سفالًا سفالًا كما يغرق الرجل في الماء في الدنيا يذهب سفالًا سفالًا.