للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصل الخبر من الغد أنهم قصدوا سلمية بسبب العجل بن نعير وتركمان معه ثم جاء الخبر يومئذ بوصولهم إلى حمص فنقلوا أثقالهم وأموالهم إلى القلعة وهيؤوا لهم بمواضع فيها ونقل قرقماس من أول الأمر إلى الميدان ونائب الشام منقطع وقد ..... حاله وخاف الناس من النهب وترقبوا خطه صعبة ..... شيئًا وقد هرب منهم من هرب.

وليلة الأحد حادي عشرينه هرب طائفة من جماعة النائب إلى ناحية حمص ويوم الاثنين ثاني عشرينه أفرج عن القاضي شهاب الدين ابن الحسباني بكتاب من السلطان ورد على يد ولده وكان توجه بسبب ذلك فمدة إقامته بالقلعة شهران وثلاثة أيام (*) وذكروا أن الكتاب الذي ورد بالقبض عليه تصحف على كاتب السر بالشام اسمه فإن فيه القبض على ابن فير ابن الحسفاوي والبصروي والبارزي فصحف الفاء لـ "ب" وقال الحسباني بدل الحسفاوي ثم كتب إلى السلطان أنه قبض على المذكورين فلما سعى عند السلطان في ابن الحسباني قال: هذا سجنه نائب الشام فحين توجه إلى الشام وتحرر الأمر بمن رسم بالإفراج عنه وتولية ابنه قضاء طرابلس والحسفاوي كان بأرض حلب أيام جكم ودخل به في تولية السلطنة وكان قد ولي حلب في هذا العام بعد عزل ابن البارزي ثم عزل بابن البارزي وهو عندنا بدمشق ثم العجب أنه أُعيد في هذا الوقت وأنه كان القائم بأعباء سلطنة جكم وولاه قضاء طرابلس وشهرته تغني عن الأطناب في وصفه والبصروي كان يكتب عند جكم بعده فتوصل وولي قضاء حمص ثم صار يعزل ولا يلتفت ويحكم بلا ولاية ثم حضر عند أخي لما ولي نائبًا فضربه وأطاف به البلد وسجنه ثم صار كاتب السر عند نيروز بطرابلس ثم ولاه قضاءها مع ابن الحسباني المذكور وهو رجل سوء هو وابن نقيرين والحسفاوي.

وفي يوم الخميس سادس عشرينه خلع على الأمير قرقماس ابن أخي دمرداش بنيابة حلب عوضًا عن الأمير شيخ الخاصكي وعلى الأمير سودون


(*) جاء في حاشية الورقة (٢٤٩ ب): وكانت مدة إقامته بالقلعة خمسة وستين يومًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>