ويوم الأحد المذكور توفي ..... دوادار السلطان وكان خامر على السلطان حال القتال وتوجه إلى شيخ والجماعة، وجرح لا أدري يومئذ أو في الحصار فكانت وفاته في اليوم المذكور وصُلي عليه بالجامع الكريمي، وكان دوادارًا ثانيًا وهو مقرب عند مخدومه وكان سهلًا يعاشر الناس وعنده قضاء حاجه، وكان ذكر للدوادار الكبير لما خامر طوغان فقيل أنه امتنع فولى مكانه نائب الإسكندرية وكانت له جنازة حافلة فيما بلغني.
ويوم الاثنين سابع عشرينه لبس الباعوني وابن الحسباني من بين يدي الخليفة خلعتين لقضاء مصر والشام وهما هناك مقيمين بجامع كريم الدين.
ويوم الخميس آخره اشتد القتال من ناحية شيخ بالقرب من ناحية باب الجابية وناحية نوروز بالقرب من باب الفراديس فجرح جماعة كثيرة من الناحيتين ومن جماعة السلطان أيضًا، وحمل جماعة من الجرحى فمات بعضهم فيمن مات من الغد يوم الجمعة وليلة الجمعة من سنذكر.
في أوائله توفي الطنبغا (١) في القواسيين، سمع مجالس من الصحيح على ابن الشيخ وكان نقيبًا بدار السعادة دهرًا ولم يحدث أجاز لابنتي.