للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه كان وفاة سودون (١) الجلب الظاهري بحلب وكان عُين لنيابتها فتوجه صحبة ركاب الأمير نوروز نائب الشام وجميع مماليكه، وكان ولي نيابة الكرك من قبل الناصر ثم استولى عليها وملكها وعمرها وأراضيها وجميع بلادها وسكئها الفلاحين بالدفع أو نحو ذلك ووفا لهم فكثرت مغالها وقصدها أهل تلك النواحي وكان من جهة الأمير نوروز، فلما اتفق الأميران على ما اتفقا عليه في سنة ثلاث عشره أرسلوا إلى قرايوسف وكان صاهره فتوجه إليه ليكون معهم فرجع وقد سلما الكرك إلى الناصر واصطلحا معه على ما تقدم فلزم نوروز ثم لم يزل معه إلى أن قتل الناصر وأعطيت بلاد الشام لنوروز، وكان سودون قد ولاه الخليفة طرابلس فنقله إلى حلب واْعطى ابن اْزدمر طرابلس فلما مات أعطى ابن أزدمر حلب بدله.

وفيه كان الأمير نوروز والعسكر انتهوا في طلبهم دمرداش ثم رجعوا إلى حلب قاصدين الشام.

وفيه في العشر الأخير توفي إسماعيل (٢) ..... شاهد القيمية وهو أخو شمس الدين محمد الذي كان معيدًا بالبادرائية.

وفي العشر الأوسط توفي الشمس محمد (٣) ابن القطان المكي متوجه إلى مصر فمات بالصمنين يقال وقع من البعير.

ويوم السبت العشرين منه وصل الخبر بوصول أمير المؤمنين إلى مملكته والأمير الكبير شيخ وجميع العسكر فضربت البشائر ثلاثة أيام.

وفي العشر الأخير قبض على غرز الدين قدومه، ووصل أينال الرحبي الذي كان نائب حمص ..... في العصيان فأودع القلعة.


(١) إنباء الغمر ٧/ ٩٩، النجوم الزاهرة ١٣/ ٢٦٥ الضوء اللامع ٣/ ٢٨٢ (١٠٧٠).
(٢) * * * *
(٣) * * * *

<<  <  ج: ص:  >  >>