للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المغشوشة قد فسدت فسادًا كليًا لقلة ما فيها من الفضة وكان كل خمسة منها بدرهم خالص وزنه الخالص نصف درهم، ثم نودي بتسعير المطاعم فصار الخبر كل رطل واوقيه بدرهم وكانت تلك الدراهم الرطل بأربعة ونصف واللحم كل رطل بثلاثة وكان بتلك بعشرين.

وليلة السبت سادسه توفي (١) الشيخ شرف الدين موسى ابن البابا بالصالحية كان أبوه استمر يخدم عند ابن الملك فشاهدًا مثل أبيه ثم اشتغل في العلم وقرأ في الأصول والطب وفي الفقه أيضًا واتصل بصحبة كاتب السر فتح الدين فتح الله فأحسن إليه وحصل له من جهته خير وولي تدريس البادرائية ثم شورك فيها ثم ولى خطابة جامع التوبة ثم نزل لأخي وباشر الخطابة بالأمس ونازع ابن الحسباني فاصطلحا على أن ينتصف بينهما نصفين.

ويوم هذه الجمعة صلى على جنازة الغائب على ابن الهائم توفي بالقدس.

ويوم الأحد سابعه وقع مطر غزير وهو الثالث من تشرين الثاني وهو أول مطر وقع بدمشق وكان وقع شيء يسير لم يبل الثرى ثم وقع مثله يوم السبت ثالث عشره ومرة ثانيه وثالثه ليلة الثلاثاء سادس عشره ومن الغد أول ليلة الخميس.

ويوم الاثنين ثامنه أُعيد القاضي شرف الدين عيسى المالكي إلى وظيفة القضاء وعزل الأموي وتكلموا في أحكامه وبطلانها الجامعة بين ..... والتظاهر بالرشوة فإذا تبين فسادها طولب ما أخذه.

تحرر وفاة الشيخ عثمان (٢) كان كاتب طاحون بالقرب من الزنجيلية وكان يقعد على باب المدرسة ويعبر المنامات بالجامع ويعرف الفرائض، ينظر هل مات فيه أو في الذي قبله.


(١) إنباء الغمر ٧/ ٩٩، الضوء اللامع ١٠/ ١٨٢ (٧٦٩).
(٢) * * * *

<<  <  ج: ص:  >  >>