للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على القاضي بدر الدين بن أبي البقاء وعزله طلب يولي رجلًا جيدًا فذكره كاتب السر للسلطان فطلبه وولاه وعظمه، فلما انفصل السلطان إلى الكرك عزل في دولة منطاش بعد ما كان كتب مع الدولة فيما يتعلق بالسلطان الظاهر، وربما كتب ما يؤدي إلى قتله، فلما عاد السلطان أهانه ومقته وانقلب اعتقاده فيه بغضًا، وقد اجتمعت به أيام ولايته ورأيت المصريين يحطون عليه وينسبونه إلى قصد الأذى للفقهاء والله أعلم، سمع من أحمد بن كشتغدي وحدث ورأيت بخط الشريف الفاسي أنه توفي بالقاهرة يوم الاثنين تاسع عشرين الشهر وهو سلخ الشهر، ووصل الخبر بوفاته إلى دمشق في جمادى الآخرة، وميلق لقب (*) جده لأمه الشيخ شهاب الدين أحمد بن سديد الدين محمد بن عبد الواحد بن قاسم بن خالد بن عبد الحق بن طاهر بن حسن بن حسين بن محمد اللخمي من ولد النعمان بن المنذر، وذكر أن والده وجده لأمه كلاهما مات في شعبان سنة تسع وأربعين وسبعمائة في الطاعون وله ثمانية عشر عامًا (**).


(*) جاء في حاشية الورقة (٢٢ أ): ذكر العراقي في وفيات جده شهاب الدين أحمد ابن الميلق ووالده أعني والد ناصر الدين هذا كلاهما فيمن توفي في سنة تسع وأربعين، وقال عن والده شهاب الدين بن ميلق وذكر أنه كان يتكلم على الناس بكلام حسن وخطب بجامع ... الحاجب وشرح التنبيه.
(**) جاء في حاشية الورقة (٢٢ ا): حكى لي شيخنا أن الباعوني رأى منامًا فسيره إليه وهو إذ ذاك قاضٍ فلم يرد عليه جوابًا فلما عزل وجاء الباعوني إلى مصر وولى الخطابة جاء ليسلم عليه قال له الباعوني: كنت رأيت لك منامًا وسيرته إليك ما رددت علي جوابًا، فقال ابن ميلق: لما كنا قضاة كان الناس يرون لنا منامات فلما عزلنا لم ير إلينا أحد منامًا وقام دخل وترك الباعوني.

<<  <  ج: ص:  >  >>