ويوم الاثنين حادي عشره لبس قاضي القضاة صدر الدين المناوي لقضاء القضاة بالديار المصرية وعزل قاضي القضاة بدر الدين ابن أبي البقاء وجاءت الأخبار بذلك، ووقفت على كتاب القاضي الحنفي به.
ويوم الاثنين ثامن عشره وصل القاضي شمس الدين الجزري إلى دمشق وكان بالقاهرة ثم بالقدس، جاء لمحاسبة قطلوبك وقد سبقه إلى دمشق.
ويوم الأربعاء العشرين منه درس تقي الدين أبو بكر بن الشيخ شهاب الدين بن شيخنا شيخ الشافعية ابن قاضي شهبة بالمدرسة الطبرية إلى جانب الخانقاه التجيبية بالقرب من باب البريد وكانت لأبيه وجده وأذن له في مباشرة الإعادات التي بيده وكان ينوبه فيها ابن مكتوم وهو زوج ابنته فلما كبر واشتغل استقل بمباشرة إعادة العذراوية والمجاهدية في أيام الدروس في حياته وكان ينوبه في الباقي، فلما توفي سعي في مباشرة الإعادة بالظاهرية والأمينية وربما وليها غيره، بالأمينية ابن قوام والظاهرية اللوبياني فساعده قاضي القضاة سري الدين لما قدم من القدس في المباشرة بنفسه فباشر أولًا تدريس الطبرية ثم درس بالأمينية وحضر عنده بالطبرية قاضي القضاة علاء الدين والقاضي المالكي والحنبلي وحضرت وجماعة ثم حضر بالأمينية المالكي وكاتبه وحضر معه قاضي القضاة سري الدين في الجميع وكان الدرس في الكلام على آية الصيام، وقرأ خطبة حسنة وأدّى الدرس أداء حسنًا وكانت الخطبة من إنشاء الشريف شمس الدين قريبه.
ويوم الخميس الحادي والعشرين منه عمل زفة عظيمة لم ير مثلها من سنين قديمة للأمير يلبغا الأشقتمري الظاهري أحد مقدمي الألوف وكان العرس بمنزله بدار ابن قراسنقر وكانت ما بين حمام بيدمر عند المصلى إلى باب الفراديس إلى منزله والزوجة بنت شمس الدين ابن مشكور ناظر الجيش، قيل ما رؤي بعد زفة ابن سندمر نائب الشام مثلها، وكانت تلك في سنة ستين ورأيتها وأما هذه فلم أرها.
ويوم الجمعة بعد الصلاة عقد مجلس بحضور القضاة عند النائب