وهو ناظره وأخاف أن يوجد منه شيء ولم يزل به حتى أرسل ..... فختم المخزن ثم أرسل يطلب مباشري المارستان ليباشره يعني نيابة عن قاضي القضاة سري الدين، فاجتمع به ناظر الأيتام وقال: من أمرك بهذا؟ فقال: القاضي المالكي، فذهب إلى القاضي المالكي فحلف ما أذن في هذا، فذهب إلى المخزن ففك ختمه بيده وصار عيسى ضحكة للناس ثم انقطعت الأخبار إلى يوم السبت فجاء بعض البريدية فسئل عن أمر القضاة فأخبر أنه ما سمع شيئًا فظنوا كذب ذلك الخبر وأخذوا في تأويله وأرسلوا يطلبون الشيخ عيسى بعدما كان القاضي في أثناء النهار أرسل فمنعه من الإفتاء لكثرة كذبه وعزموا على الإيقاع فتغيب إلى العصر فجاء كتاب قاضي القضاة سري الدين.
وفي يوم السبت بعد العصر تاسع عشره جاء كتاب قاضي القضاة سري الدين من القدس إلى كاتب السر بخبر قدوم تقليده القضاء مع بقاء خطابة القدس بيده وجاء كتاب إلى صدر الدين بن الآدمي، وفيه أنه يخرج يوم الاثنين إلى زيارة الخليل عليه السلام وأنه يدخل دمشق أول الشهر، وجاء كتاب آخر إلى النجم بن الحسباني فيما بلغني من ابن قاسم وفيه أن ابن غانم قاضي القدس توفي يوم ورود التوقيع بعدما شكى عليه أهل القدس، وفيه أن قضاء القدس تولاه الشيخ عماد الدين إسماعيل الباريني وقضاء بلد الخليل عليه السلام لتقي الدين البهنسي أخي القاضي جمال الدين.
ويوم السبت آخر النهار سادس عشريه توجهنا للقاء قاضي القضاة سري الدين فسلمنا عليه بالصمنين.
ويوم الأربعاء آخره وهو في حساب أهل القدس وفي حساب أهل التقويم أيضًا أولى ذي القعدة إلا أنه لا يرى، دخل قاضي القضاة في أبهة عظيمة على العادة فسلم على النائب ثم خرج من باب النصر ودخل من باب الفرج إلى الركنية، ويومئذ لبس البدر حسن بن منصور بالحسبة وكان ينوب لأخيه فسعى على ابن العفيف وولي ..... وابن العفيف ..... الحسبة.