للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سمع من الشمس ابن الكمال ومن جده لأمه أبي العباس أحمد بن سليمان بن أحمد المقدسي صحيح البخاري بسماعه من ابن زويد بحران.

ويوم الجمعة حادي عشريه (*) جلس القاضي ناصر الدين ابن البارزي الذي كان قاضياً بحماة وقد مر بدمشق مجتازاً إلى القاهرة بالمدرسة الصمصامية للحكم استنابه المالكي وهذا من البدائع.

وليلة الخميس ثامن عشريه توفي الفقيه الفاضل العالم البارع فخر الدين (١) عثمان بن علي الكفر عامري بالبادرائية، انقطع عشرين يوماً وصلي عليه بالجامع ودفن بمقبرة الأشراف شمالي المصلى وفرغ من دفنه عند الزوال وحضر جنازته كثيرون من الفقهاء وحضر قاضي القضاة والمالكي والحنبلي وكان شاباً حسناً له بضع وثلاثون سنة وكان حسن الفهم صحيح الذهن اشتغل وحصل ولما قدم الشيخ سراج الدين في القدمة الثانية سنة ست وتسعين أجاز بالإفتاء لجماعة من الطلبة هو أمثلهم وحج في السنة المذكورة وجاور بالمدينة وهو أخي تقي الدين أبي بكر قاضي بيروت اليوم ومعهم أيضاً قضاء الزبداني مباشرة أخ لهم.

وفي العشر الأخير في أوله جاء الخبر بخروج السلطان أحمد من بغداد بأهله وماله إلى المشهد بلغه أن ابن تمر السمرقندي وصل إلى السلطانية وكان قد كسره ..... فترك أمواله وأهله هناك ثم رجع إلى بغداد.

ويوم الاثنين ثالث عشريه خط تاج الدين ابن القاضي صلاح الدين الصفدقي توقيع الحاجب عوضاً عن الكمال الدمنهوري عزل عنها وكان يباشر مدة طويلة وهو شيخ يومئذ مذموم بكل لسان.


(*) جاء في حاشية الورقة (٤١ أ): وليلة الثلاثاء ثامن عشره سافر النائب إلى ناحية البقاع، ويومئذ سافر قاضي القضاة يقسم شعير جرود ..... في طريقه وقف المارستان.
(١) تاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٥٩٨، إنباء الغمر ٣/ ٣٠٥ شذرات الذهب ٨/ ٦٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>