للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويومئذ دفن أرغون الكاشف المسجون بالقلعة تحت المصادرة (*)، قيل إنه جاء مرسوم ثانياً بأن يعاقب هو وابن البولاد ويؤخذ منهم مرة ثانية فأما هذا فمات وأما ابن البولاد فهو تحت العقوبة.

ويوم السبت نصفه توفي ابن المناخلي التاجر وكان ..... كثيرة إلى ناحية هرمز وفي نيته الطلوع مع الحجاج ليلاقيهم هناك فمات يومئذ.

وتوفي أيضاً ولد ابن الأعرج السمسار أخو تقي الدين عامل الرواحية وكل منهما اسمه محمد وكذلك أبوهما وهو حي.

ويومئذ توجه سنتمر الخاصكي الظاهري أحد الأمراء الشراكسة إلى القاهرة على البريد مطلوباً.

ويوم الاثنين سابع عشره خلع على البدر حسن بن منصور بإعادته إلى الحسبة وفصل عنها المصري النور وهذا أصلح من النور.

ويوم هذا الاثنين توفي الشيخ شهاب الدين أبو العباس (١) أحمد بن محمد بن علي ابن أيوب ابن رافع الناسخ إمام القلعة، أجازه ابن الشحنة وسمع من ..... جاوز السبعين بسنة إلا خمسين يوماً لأنه ذكر لي أن مولده في سابع ذي الحجة سنة سبع وعشرين وسبعمائة، رأيت خط والده في إجازة سنة ثمان وأربعين وقال مولدي سنة ثمان وسبعين وستمئة، ورأيت في معجم شهاب الدين ابن رجب قال مولده في آخر سنة ثمان وسبعين أو أول سنة تسع وسبعين تقريباً. قال وتوفي سنة نيف وخمسين ثم ضرب على نيف ولم يحرران الآن وقت وفاته وقال في ترجمة الخياط التاجر بالصالحية


(*) جاء في حاشية الورقة (٤١ أ): أرغون مملوك أزدمر الكاشف ولي الكشف وظلم واخذ من الأموال وقدمها وتقدم بذلك وصار له اسم كبير وحكى لي من شاهد نفس القضية، ثم سخط منه السلطان وكثرت عليه الشكاوى فقبض عليه في شهر ربيع الأول في السجن بقلعة دمشق وكشف عليه وحصل له محاباة من النائب، ثم كشف عليه ثانياً بمرسوم السلطان فقيل أنه ضبط عليه ما اكتسبه من الناس فكان ثلاثة آلاف ألف وعصر عصراً فاحشاً وعوقب بأنواع العقوبات إلى أن مات.
(١) إنباء الغمر ٣/ ٢٩٦، الدرر الكامنة ١/ ٢٠٦ (٥٣٠) شذرات الذهب ٨/ ٦٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>