مرض هناك ومنهم من مرض بعد رجوعه ومنهم من مرض بالقدس، ومات منهم أربعة قاضيان وشاهدان.
ويوم الاثنين خامسه تعامل الناس بالفلوس الجدد التي ضربت على وزن فلوس الديار المصرية وشكلها وقاعدتها وجعل الدرهم أربعة وعشرين فلساَ، وكان ابتداء السعي من هذا في أيام ابن السنجاري وشاور السلطان في هذا وكتبوا محضراً أنه ليس في ضربها ضرر وأبطل التعامل بالعتق وكانت على ضربين عتق كل درهم ثمانون فلساً وجددٌ وهي التي ضربت حين كان السلطان بدمشق كل درهم ثمانية وأربعون فلساً فجعلت جميعها بالميزان كل رطل بعشرة وحصل للناس بإبطال التعامل بهذه بالعدد والتعامل بالجدد ضرر عام وتعطل الناس عن معايشهم ولعنوا من كان السبب فيه ثم ألفوا ذلك.
ويوم الثلاثاء سادسه وصل سمعان النصراني وهو كاتب إياس على خيل البريد ومعه كتاب فيه تطييب خواطر جماعة مخدومه واستمراره على إقطاعه فتخلقوا بالزعفران ودقوا البشائر على بابه وعقيب ذلك توجهوا للكشف على القضاة والشهود على البريد.
وليلة السبت عاشره لحقهم الأمير فرج إلى الغور.
وليلة الثلاثاء سادسه توفي الشيخ أبو بكر (١) بن عماد الدين أحمد بن عبد الهادي المقدسي، وقد روى عن ابن الشحنة.
ويوم الأربعاء سابعه جرّوا أسكفة باب الفرج على العجل من أقميم حمام علي إلى خارج باب الجابية إلى باب الفرج وهي أسكفة عظيمة اشتريت بخمسمئة ونقلت بمثلها وشرط عليهم إصلاح ما خرب بسببها من الحوانيت التي هي وقف على المدرسة الشامية ..... وركبت بعد خمسة عشر يوماً.
(١) تاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٦٢٥ إنباء الغمر ٣/ ٣٤٣، الدرر الكامنة ١/ ٤٣٨ (١١٥٩) السحب الوابلة ١٢٥، شذرات الذهب ٨/ ٦١٠.