ويومئذ الاثنين وهو الحادي عشر من كانون الأول أول الأربعينيات.
ويوم الثلاثاء عاشره سمعت بوفاة القاضي الحنفي بمصر جمال الدين محمود بن القيصري.
- أول فصل الشتاء وليلة الأربعاء الحادي عشر منه نقلت الشمس إلى برج الجدي وهو الثالث عشر من كانون والناس بحمد الله مقبلون على الزرع والأرض قد رويت من تلك المطرة الماضية والبِركُ والآبار ملآنة.
ويوم الخميس ثاني عشره خلع على شهاب الدين الحاجب وناصر الدين بن تلك وناصر الدين ابن البانياسي وغيرهم بسبب الأغوار.
ويوم السبت رابع عشره قدم القاضي شمس الدين النابلسي من الديار المصرية على البريد مقلداً قضاء الحنابلة ولبس يوم الاثنين سادس عشره وقرئ تقليده بالجامع على العادة وهو مؤرخ بثامن عشر صفر فمدة ولاية ابن منجا في هذه النوبة دون ثمانية أشهر.
ويوم الخميس تاسع عشره وصل الأمير فرج شاد الدواوين ومعه كتاب السلطان بأن القاضي الشافعي يضبط مال إياز ويفي عنه ما ثبت عليه من الديون ويحفظ الباقي لولده أو ورثته.
ويوم السبت سابعه مات قاضي الحنفية بالديار المصرية جمال (١) الدين محمود بن القيصري، وكان الذي جاء بأنه قد توفي في مستهله اعتماداً على اشتهار ذلك بمصر ثم تبين أنه إنما كان حصل له غشي ثم أفاق وتوفي يوم السبت السابع منه.
وكان ولي الحسبة مدة وحصل أموالاً وولي الشيخونية وصار مقرباً عند هذا السلطان، ولما قبض على السلطان جعله وصياً له، ثم في الدولة الأخرى ولي نظر الجيش وولي قضاء العسكر ثم ولي نظر الجيش في ربيع
(١) تاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٦٤٥، إنباء الغمر ٣/ ٣٦٢، النجوم الزاهرة ١٢/ ١٢٤، الذيل على دول الإسلام ٣٨٩، شذرات الذهب ٨/ ٦١٧.