للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأول سنة (٩١) عوضاً عن عز الدين أبي ..... ناظر الخاص خلع عليه منطاش خلعة بقضاء الحنفية فلم يتم، وجاء مع السلطان ومنطاش حين قصدوا الشام لقتال الظاهر، فلما انتصر الظاهر عليهم وتبدّد شملهم وصار هو وكاتب السر بدمشق عند منطاش، ثم تغير عليهما وأراد القبض عليهما فاختفيا إلى أن هرب منطاش فقصدوا الديار المصرية فلم يقبل السلطان عليهما، وخرجت وظائف المذكور وولي بعضها بدر الدين محمود الذي هو الآن كاتب السر، ثم لم يزل يتقرب إلى السلطان وكان عنده جرأة وإقدام حتى عاد إلى تداريسه ووظائفه، ولي نظر الجيش وقضاء الحنفية واستمر جامعا بينهما إلى حين وفاته وكانت له وجاهة وعنده عصبية ومساعدة لمن يقصده ومات في سن الكهولةِ، وولي قضاء الحنفية بعد وفاة القاضي شمس الدين الطرابلسي ونظر الجيش ابن الدماميني.

وليلة السبت حادي عشريه توفي برهان الدين (١) إبراهيم بن شهاب الدين أحمد بن إبراهيم بن علي بن خضر بن سعيد بن صاعد الحصكفي الأصل من حصن كيفا الصهيوني. أحد شهود تحت الساعات كأبيه وكان يشهد أيضاً على القضاة، خرج مع الذين توجهوا للغور من جهة الحنفي فكان ممن مرض وتمادى به إلى أن مات، ورأيت سماعه على والده وعمه علي وابن الخباز والعرضي وعبد العزيز السلعوس لمعجم ابن جميع سنة (٧٤) ووالده توفي في صفر سنة إحدى وستين ومولده سنة اثنين وثمانين باللاذقية (٢)، وجده توفي في مستهل صفر سنة ستمائة روى عن ابن عبد الدائم وأصله من حصن (٣) كيفا عن ستين سنة.

وليلة الأحد ثاني عشريه والرابع والعشرين من كانون الأول وهي ليلة ميلاد عيسى عليه السلام فيما يزعمون، وقع مطر غزير من الغد ولم يقع في


(١) تاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٦٢٣.
(٢) اللاذقية -قال ياقوت -مدينة في سواحل الشام لها مرفأ جيد محكم وقلعتان- معجم البلدان ٥/ ٦ (١٠٥٣٢).
(٣) حصن كيفا -قال ياقوت -بلدة ذات قلعة عظيمة مشرفة على دجلة معجم البلدان ٢/ ٣٠٦ (٣٧٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>