مشيخة الخانقاه المعروفة بالإعجام بوادي الشقراء، وهم أربعة أخوة أكبرهم موسى توفي بالقاهرة قريباً وأصغرهم علاء الدين، وخلف خمس بنين وابنة أربعة محمدون وأختهم أشقاء وعبد الرحمن من جارية والمحمدون هم الأرل صدر الدين والثاني بدر الدين أبو عمر، والخامس ولي الدين أبو سعد والسادس أمين الدين أبو سعيد وجاءه ابنان آخران محمدان، والثالث علاء الدين أبو عثمان وعماد الدين أبو علي والبنت أكبرهم، وعبد الرحمن أصغرهم له دون الحولين ثم توفي عبد الرحمن بعده بأشهر.
ويوم الاثنين سادسه سافر النائب إلى الغور وفي خدمته الحاجبان كزل وقرابغا.
ويوم الثلاثاء رجع وعنده ابن النيربي مخلوعاً عليه بولاية البلد.
ويوم الأربعاء ثامنه حضر قاضي القضاة وحاجب الحجاب نائب الغيبة إلى المارستان للتسلم فوجدوا فيه خمسة وعشرين ألفا دراهم وعند السمسار نيفاً وستين ألفاً وعند الصيرفي شيئاً يسيراً.
ويومئذ فتح الحمام الذي أنشأه ابن النشو عند باب الجابية ودخله الناس وهو من أحسن حمامات دمشق أو أحسنها.
ويوم الجمعة تاسعه سافر قاضي القضاة سري الدين إلى القدس صلى الجمعة بالمزة وتوجه من هناك.
وليلة السبت عاشره نحو نصف الليل نقلت الشمس إلى برج الحوت ووقع ليلتئذ مطر يسير ولكنه كان غربي البلد وقبليها كثير، أخبرني بعض من جاء من ناحية حوران أنه وقع عليهم في نواحي الصمنين من بعد صلاة الجمعة إلى أثناء ليلة السبت وليلتئذ توفيت حماتي التي هي بنت أبي بكر بن همام مطعونة انقطعت ثلاثة أيام وكانت من الأخيار ولم تزل تأتي بالشهادتين إلى أن طلعت روحها ودفنت بباب الصغير عند أمها رحمهما الله تعالى وكانت تحب سماع القرآن والذكر وتتحفظ كثيراً من أمور الخير وتفهم أكثر من كثير من الرجال وصلي عليها من الغد بجامع تنكز ودفنت غربي مقبرة الباب الصغير شرقي مسجد الذبان.