للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويوم الأربعاء تاسع عشريه درس علاء الدين ابن الزكي بالعزيزية وحضر عنده قاضي القضاة انتزعها من ابن خطيب الحديثة بدعواه عند ابن الحاجب في مجلس عقد عنده أنه أخذها منه بغير طريق وشهد أن شرطها لبني الزكي فولاه القاضي وحكم بصحته قاض آخر ونفذه الباقون وتحومل على ابن خطيب الحديثة بأن بيده تفويضاً من أخي علاء الدين بن المذكور بالثلث وإشهاداً على علاء الدين على أن ابن خطيب الحديثة يستحق ثلثي التدريس والثلث الثالث مع أخ لهم اسمه يوسف أنا أنوبه.

وفيه مات الأمير أقبغا (١) المعروف بالصغير بالتصغير بطرابلس وكان ولي نيابة غزة مدة وقمع أهل الفساد من العرب وغيرهم ونظف تلك البلاد ثم ولي نيابة حماة فأقام الهيبة والسطوة على العرب فعزل فأقام بدمشق بطالاً مدة ثم أرسل في هذا العام أميراً كبيراً على أكبر التقدمات بطرابلس فمات عن قريب وكان ينسب إلى العفة عن الأموال في مباشرته.

ويوم الأربعاء تاسع عشره توفي الشريف إبراهيم (٢) الأخلاطي الحلبي ويقال له الأزوردي بظاهر القاهرة وكان السلطان طلبه من حلب ليطبب ابنه الذي توفي وكان يعمل اللازورد وله مالية وهو غني النفس أسكنه السلطان ..... على النيل وكان كثيراً من الأمراء وغيرهم يترددون إليه وهو يضيف الناس ويصنع لهم أطعمة وكان معمراً.


(١) * * * *
(٢) تاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٦٢٥، إنباء الغمر ٣/ ٣٣٦، الدرر الكامنة ١/ ٣٢ (٨٢)، شذرات الذهب ٨/ ٦٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>