للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ووقوع الثلج بأرض البقاع وشمالي دمشق أيضاً، وحصل برد شديد وهواء بارد وغيوم في البلد واستمر النهر وكذلك برد شديد ولله الحمد والمنة، ثم رجع الماء إلى سيرته الأولى.

ويوم الثلاثاء سابع عشريه وهو سابع عشرين آذار أول شهر برمودة من شهور القبط وفيه توفي القاضي نور الدين على (١) بن أحمد بن عبد العزيز النويري إمام مقام المالكية بمكة وولي قضاها أيضاً وهو أخو القاضي عز الدين أبي الفضل.

ويوم الخميس التاسع والعشرين منه اجتمع القضاة ونوابهم ونائب الغيبة والأمراء والحجاب بدار السعادة وقرئ عليهم كتاب النائب وفيه نوع من العتب بسبب قتل ابن النشو والأمر بكتابة محضر بصورة ما جرى يؤخذ فيه خطوطهم لأن المحضر الذي أرسل مختصر جداً، فكتب محضر بصورة ما جرى من قتله ووقته وما آل إليه أمره، وكتبوا عليه وأرسل إلى النائب ليوقف عليه السلطان.

وفيه أو في الذي قبله مات سعد (٢) الدين بن البقري الوزير بالديار المصرية وولي عوضه ابن الطوخي الذي كان وزيراً بدمشق.

وفيه أو في الذي بعده توفىِ محمود الاستاددار (*) وبعد مدة يسيرة عزل الذي ولي مكانه الاستاددارية قطلبك استاددار إيتمش وولى مكانه يلبغا المجنون.


(١) تاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٦٣٥، إنباء الغمر ٣/ ٣٥٢، الدرر الكامنة ٣/ ١٧ (٣٠)، شذرات الذهب ٨/ ٦١٤، العقد الثمين ٦/ ١٣٢٠ (٢٣٠)، النجوم الزاهرة ١٢/ ١٢٢.
(٢) إنباء الغمر ٣/ ٣٦٦، النجوم الزاهرة ١٢/ ١٠٦.
(*) جاء في حاشية الورقة (٥٢ ب): محمود، قبض عليه بعد زوال ملك - الظاهر وحبس ثم قد كسراً، وقيل أنه .... ثم قبض عليه بسعى منطاش عليه وقبض وقيد بغل وجعل في رقبته ..... وأخذ منطاش أموال عظيمة، وقال الشيخ عزل استاددارية السلطان وهو مريض صغر سنة ثمان وتسعين وفي جمادى الأولى منها مصادرته.

<<  <  ج: ص:  >  >>