للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويوم الأربعاء ثامن عشره قدم النائب من المرج ليلبس من الغد خلعة قدمت من السلطان بسبب الأغوار فلبسها من الغد وحضر الموكب ثم بعد ذلك توجه إلى المرج.

ويومئذ يوم الأربعاء قدم شهاب الدين ابن الجواشني من القاهرة ومعه عبد الرحمن بن شمس الدين الأذرعي قاصداً قاضي القضاة (*).

ويوم الأربعاء خامس عشريه توفي القاضي كمال الدين محمد (١) بن القاضي بدر الدين حسن الحصني الحنفي بنواحي المزة وهو في عشر الستين، وكان له اشتغال ودرس وأفتى وجلس مع شهود الحكم بالنورية وخطب بالخاتونية كأبيه زماناً، ثم باشر نيابة الحكم واستمر إلى شعبان سنة خمس وتسعين فجرت له كائنة مشهورة وادعت امرأة أنها أودعته مالاً كثيراً وأنكر ذلك وآل أمره إلى أن ضرب في العشر الأخير من شعبان، ثم قرر عليه مبلغ على صورة الصلح فباع ملكه ونزل عن وظائفه وعزل من القضاء، وبقي في حاله زرية، ثم أخذه المالكي فجعله شاهداَ يحكم عنه وصار يشهد على الخطوط من عرف ومن لم يعرف، وساق في أول هذه السنة مع نائب المالكي مع الذين سافروا إلى الغور فجاء متضعفاً ولم يزل إلى أن توفي.

وكانت كائنته تلك قد أُعيدت في هذه الأيام فطلبه الحاجب ورسم عليه ثم تخلص قبل موته بيومين وجاء إلى المرستان فمات.

ويوم الاثنين ثاني عشريه وردت إلى القاهرة في البحر رسل ابن عثمان عظيم الروم فنزل الحجاب لتلقيهم وأنزلوا الميدان.

ويوم الخميس سادس عشريه رجع النائب من المرج بعدما غاب تسعة عشر يوماً ونزل في بعضها كما قدمنا.

ويومئذ قدمت رسل ابن عثمان متوجهون إلى السلطان ومعهم هدايا


(*) جاء في حاشية الورقة (٥٤ ب): مات عز الدين الكفري في صفر سنة خمس وتسعين، ولي خطابة جامع تنكز عن نجم الدين دون أربعة أشهر سنة (٩٨) ثم في شعبان من السنة.
(١) تاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٦٣٩، إنباء الغمر ٣/ ٣٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>