للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان السراج ..... سبب في جمعهم نودي في البلد أن يجتمعوا لأجل الرافضي فاجتمعوا وجاءوا إلى بيت القاضي الشافعي فجاء هو والحنبلي واجتمعوا عند نائب الغيبة واجتمع رأيهم على أن يُدّعى عليه عند الحنبلي فأرسلوا إلى السجن ليحضروه فلم يمكنهم ذلك من أجل العوام لئلا يقتلوه قبل أن يصل، فأُرسل نائب الحنبلي عبد الأحد إليه إلى السجن فادعى عليه هناك وحكم بإراقته دمه وأرسلوا فنفذوه على بقية القضاة الثلاثة فطلب لتضرب عنقه فلم يمكنوا من العوام، وجاء السراج ..... إلى باب السجن فخرج الرافضي معه ومعهم المصحف ليحموه من القتل إلى أن وصلوا به سوق الخيل فضربت عنقه هناك، قرأت ذلك في كتاب ورد من حلب إلى القاضي شمس الدين الأخنائي وأرسله إليّ فنقلت هذا ملخصًا منه، ثم ورد المحضر إلى دمشق مثبوتًا على عبد الأحد نائب الحنبلي منفذًا على بقية القضاة خلا المالكي، وقفت عليه في ثالث السنة الآتية، واسم الرافضي حسن بن مهدي الحلي.

ويوم الأربعاء تاسع عشره درس الشيخ شهاب الدين الملكاوي في المدرسة الدماغية وحضرنا عنده وحضر القضاة سوى الحنبلي ونائب الحنفي ابن الرضي، وجماعة من الفضلاء ودرس في تفسير قوله تعالى: {أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا}.

ويوم الأربعاء سادس عشريه جاء سواق أوائل النهار وأخبر بعافية السلطان فضربت البشائر في القلعة وغيرها ومن الغد وبعده إلى سبعة أيام، ونودي يوم الخميس بتزيين البلد فشرعوا في الزينة وأُديمت أسبوعًا.

ويوم الأحد آخر الشهر شرع قاضي القضاة في حضور الدروس.

وفي آواخره شرع ابن العلائي في إنشائه حمام بباب الفراديس والفرج شمالي الشارع، والحمام الذي شرع فيه عند داره بالصالحية لم يتم.

ومما اتفق في آواخر هذه السنة في ذي الحجة من الغرائب أن الباعوني بلغه أن السلطان ذكره حين وصل إليه سعى ابن الأخنائي في القضاء، وقيل أنه ذكره بخير فقعد بمجرد هذا إن صح ينتظر مجيء الولاية

<<  <  ج: ص:  >  >>