للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إليه، وجلس للتهنئة وقصده الخاملون وبعض الأوضاع.

وبلغني أنه اتفق جلوسه في الجامع الذي غرب السبكية وهي إلى جانب بيته لأنه يسكن ببيت ابن البرهان، فقال لبعضهمْ إذا جاء الحاجب أو فلان فأعلموهما أني بالجامع، ثم جاء كتاب الدوادار مع السواق الذي جاء بعافية السلطان، فيه أنه بلغه ذلك وبما يدل على أن هذا لا حقيقة له وفيه تهديد فصار ضحكة للناس ومضغة في ألسنتهم ثبت الله علينا عقولنا.

وفي أواخرها توفي قاضي القضاة (١) شمس الدين الطرابلسي قاضي الحنفية بالديار المصرية، وكان ولي القضاء قديمًا بعد جار الله ثم عزل ثم وليه من نحو عشرة أشهر في ربيع الأول منها.

ويوم الأحد آخر الشهر شرع قاضي القضاة في حضور الدروس وفي آخره شرع ابن العلائي في إنشاء حمام عند باب الفراديس والفرج، والحمام الذي شرع فيه عند داره بالصالحية لم يتم.

* * *


(١) إنباء الغمر ٣/ ٣٥٧، النجوم الزاهرة ١٢/ ٢٥٧، شذرات الذهب ٨/ ٦١٥. وهو محمد بن أحمد بن أبي بكر الحنفي.

<<  <  ج: ص:  >  >>