للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه دعاوى فانحرف القاضي المالكي في أثناء المجلس وقام ..... المجلس.

ويوم الجمعة حادي عشره أول آذار ووقع من الغد يوم السبت مطر وبرد وجرى منه الميزاب مدة وذلك قبل الزوال ثم وقع بعد الزوال مطر كثير جدًا صارت الأرض أنهارًا.

ويوم هذه الجمعة طلب النائب سودون الكركي وابن الفرفور إلى الغور وكان رسم عليهما قبل أن يسافر لإقامة حساب ما كانا يباشراه من ديوان المستأجرات، فخرج بهما يومئذ مقيدين مقرنين والناس ينظرون إليهما، فوصلا إلى النائب فأطلقهما فرجع سودون من فوره، فلما كان يوم الثلاثاء رجع سودون راكبًا وتلقاه بعض أصحابه.

ويوم السبت ثاني عشره وصل ابن العلائي الاستاددار من عند مخدومه وهو بالغور متوليًا نظر الجامع عوضًا عن ابن البانياسي، وقع الاتفاق من الغد على أن يكون السيد نقيب الأشراف نائبه ولبس الخلعة وجلس للمباشرة.

ويوم الاثنين وعشيتئذ وصل الخبر بعزل القاضي التاذلي وتولية ابن القفصي وسيروا خلفه إلى حلب وأصبح الناس يتحدثون بذلك وانقطع عن الحكم (*).

ويوم الاثنين رابع عشره عزم القاضي على استنابة نائبين آخرين بعد أن تقدم الاتفاق مع كاتبه على ذلك وهما الملكاوي وابن الحسباني وأنا أشرت بالملكاوي ولم أنزل المدينهَ يومئذ بناء على أنهما يحكمان يومئذ فأرسل القاضي خلفي بعد الظهر فإذا باثنين من الأعيان مشوا إلى القاضي بسبب ابن الحسباني وقالوا: لا يجاز ذلك، وذكروا كلامًا كثيرًا حتى قال بعض قضاة القضاة لا إحكامه، فأخر القاضي الاستنابة.


(*) جاء في حاشية الورقة (٦٥ ب): بخط الشيخ، وفرح كثير من الناس بذلك لأنه مع قبح سيرته فاجر خامل، ثم ضرب الشيخ عليه وأظنه خوفاً من شوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>