ويومئذ حكم القاضي الحنبلي على القاضي علاء الدين بالمال الذي كان ادعى القاضي علاء الدين يوم عقد المجلس أنه أخذه الوزير، فجاءت بينة فشهدت بأنه هو قبضه ورسم عليه بعد الدعوى على وكيله ابن قاضي أذرعات وكان هو قد اعترف يومئذ بغير ذلك فضم هذا إلى هذا.
ويوم الأربعاء سادس عشره وصل كتاب النائب بالإفراج عن القاضي علاء الدين من العذراوية ورجوعه إلى منزله.
ويوم الخميس سابع عشره حضر القاضي الغزالية مرة ثانية ودعا لبطالة الدروس وقبل الغروب بنحو ساعة من يوم الأحد العشرين منه وقع مطر واستمر إلى قبل طلوع الشمس بنحو ساعة وجرى الميزاب بعد المغرب واستمر في جريان قوي جدًا بحيث أنه كان المطر في جانب من الليل كأفواه القرب ومدته نحو اثني عشر ساعة وذلك في ليلة الاثنين الحادي عشر من آذار ولله الحمد.
- فصل الربيع وفي الساعة الخامسة من يوم الثلاثاء ثاني عشريه نقلت الشمس إلى برج الحمل وهو الثاني عشر من آذار، ووقع يومئذ بين الظهر والعصر مطر يسير إلا أنه جرى منه الميزاب، وقد ضبط المطر الواقع في فصل الشتاء بدمشق فإذا هو خمس وعشرون مرة ما بين يوم وليلة أو يوم أو ليلة خلا المطر الواقع في الخريف فإنه كان ثماني مرات، فمدة المطر والثلج الواقع إلى آخر الشتاء شهر وأيام، وهذه المطرة اليسيرة أول مطر وقع في فصل الربيع.
ويوم الأربعاء ثالث عشريه حكم بالعادلية نيابة الشيخ شهاب الدين الملكاوي والقاضي جمال الدين ابن الزهري وصدر الدين عبد الرحمن ابن صاحبنا جمال الدين الكفيري.
ويوم الخميس رابع عشريه وقع مطر كثير جرى منه الميزاب ودام نحو ساعة رابع عشر آذار.
وليلة السبت ويومه وليلة الأحد سابع عشريه هب هواء عاصف هدم ليلة الأحد شيئًا كثيرًا مات تحت الردم جماعة.