للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ينقطع يومًا واحدًا أو يومين وهو في الصغار كثير بلغني أن العدد بالديوان نحو الستين وذلك خارج عن من يموت بالمارستان والصالحية ونحوها وربما يبلغ المائة بدمشق وهو في قرى المرج كثيرٌ جدًا وهو مع هذا العدد طاهر طهور من يموت فيه أضعاف هذا العدد فإنه قط ما دخل بيتاً إلا ومات به جماعة متعاقبون ومعًا.

ويوم الأربعاء سادس عشريه مات كزل الحاجب المتوفا فورثه أخوته من أبيه ومنهم سبط القاضي علاء الدين ابن أبي البقاء، وكان شكلًا حسنًا مراهقًا.

وفي هذه الأيام قدم ابن عبيدان قاضي حمص منها شكى عليه حاجبها إلى النائب أنه سعى في تخليص غريم له كان أنهم بدخوله إلى داره والاجتماع بأهله فقبض عليه وسجن، فلما جاء رمضان فإن القاضي قال على جهة الشفاعة ينبغي أن يطلق فجاء إلى النائب فشكاه وأغلظ القول فطلبه النائب فوقف بين يديه وأدلى بحجبه فسلمه الله تعالى.

فصلٌ الصيف نقلت الشمس إلى برج السرطان في الساعة الثالثة عشر من يوم الخميس سابع عشريه ثالث عشر حزيران وتاسع عشر بونة.

ويوم الجمعة ثامن عشريه وصل الإفراج عن شهاب الدين ابن الحاجب فأطلق من العذراوية، وجاءه خلعة بالاستمرار على إقطاعه وحجوبيته وكان معتقلاً خمسة وعشرين يوماً وبعض يوم، واستمر أيضًا على مباشراته السلطانية.

ويوم السبت تاسع عشريه توفي تقي الدين محمد (١) بن شمس الدين محمد بن محمد المعروف بابن الأعرج السمسار أبوه، بمنزلهم بالعريض مطعوناً وصلى عليه بعد الظهر بجامع تنكز ودفن بالصوفية وكان في عشر الأربعين، قرأ القرآن واشتغل بالفقه وتنزل بالمدارس وانتهى بالشامية وولى


(١) * * * *

<<  <  ج: ص:  >  >>