الغد بالجامع ودفن بالصوفية وكان في عشر الخمسين، وكان أسرع إليه الشيب وولى توقيع الحاجب مرتين وكان تركي العينين ثم توفي ولداه وانقرضوا آخرهما موتًا في العشرين من ذي القعدة.
ويوم الأربعاء رابع عشريه توفي نجم الدين أحمد (١) بن علاء الدين علي البراذعي سبط القاضي شهاب الدين الزهري مطعونًا انقطع دون ثلاثة أيام وله بضح وعشرون سنةً بالحمصية تجاه الشامية البرانية ودفن على والده باب الصغير وكان ذكيًا فهمًا درس بالمدرسة المذكورة وكان له بستان وقف عليه انتقل بموته إلى ديوان الصدقات لأنه لم يخلف إلا بنتًا وهو وقف على الذكور وكان هو آخر الذكور من الذرية.
ويوم الخميس خامس عشريه وصل توقيع القاضي محيي الدين محمود بن قاضي القضاة نجم الديلات الحنفي بقضاء الحنفية عوضًا عن القاضي تقي الدين ابن الكفري ولبس الخلعة من الغد من جامع تنكز وقرئ تقليده بالجامع على العادة ودرس بالنورية واستناب القاضي بدر الدين ابن الرضي ثم بعد أيام استناب ابن الخباز.
ويوم السبت سابع عشريه غيّمت السماء وحصل في آخر النهار رعد وبرق شرقي جبل الصالحية على جبل الخالوص ووقع مطر يسير على البلد قبل المغرب وبعده ووقع كثير في بعض القرى وذلك في ثالث عشر تموز في التاسع والعشرين من برج السرطان ومن الغد يوم الأحد ثامن عشريه قبل العصر وقع مطر كثير جدًا وفيه رعد جرت منه الميازيب كأفواه القرب ودام نحو ثلث ساعة قبل العصر وبعده وكان وقتًا عجيبًا وصارت الأرض موحلة ثم وقع من الغد يوم الاثنين كمثل الوقت المذكور قبيل العصر ابتلت منه الأرض.
وفي الساعة التاسعة من ليلة الاثنين بعد الفجر تاسع عشريه تنقل الشمس إلى برج الأسد في خاص عشر تموز ولم تخل في هذه السنة برج