للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المصرية عوضًا عن ابن أبي البقاء واستمر مدة ثم عزله بالمناوي وأعطاه وظائف، فلما مات القاضي سري الدين ولى مكانه الخطابة بالقدس واستمر إلى أن مات.

ويوم الأربعاء سابع عشره أول كيهك.

ويومئذ توفي شهاب الدين أحمد (١) بن محمد بن إسماعيل المجدل الحنفي يلقب بشوص لشدة شقرة شعره حتى كأنه أبيض وكان يباشر أوقاف الحنفية.

وليلة الخميس ثامن عشره وقع مطر غزير من آخر الليل وتكرر وقوعه من الغد في غالب النهار أوكله ولم تزل الميازيب تجري عامة النهار وذلك في ثامن عشري تشرين الثاني وكذلك ليلة الجمعة وليلة السبت وليلة الاثنين وليلة الثلاثاء كثيرًا وليلة الأربعاء عامة الليل ولم يكد ينقطع الميزاب ويوم السبت قليلًا رابع ربيع الآخر وآخر نهار الخميس تاسعه، فمدة ما وقع في تشرين من المطر في الثلث الأخير منه أربع مرات.

ويوم الجمعة تاسع عشره وصل خاصكي على البريد بتولية نيابة حلب لنائب طرابلس واسمه الطنبغا الجمالي وولي مكانه طرابلس يونس نائب حماة وولى نيابة حماة الأمير الكبير بحلب دمرداش الذي كان قبل نائب حلب هذا نائبًا بطرابلس.

وجرى في هذه الأيام كائنة أخرى وهي أن تقي الدين ابن الكفيري سعى عند النائب في القضاء على ابن القاضي نجم الدين وكتب خطه فبلغ ذلك ابن القاضي نجم الدين فاجتمع بالنائب وقال كلامًا كثيرًا منه: أن هذا قد عمي وأن ولايته تعذرت شرعًا وقال: يحضر بين يديكم ويكتب ثلاثة أسطرًا ويقرأ فإن فعل فهو أولى بالقضاء مني ونحو هذا الكلام وسعى بطريقة فدفع إليه خط القاضي تقي الدين واستمر.

ويوم الأحد حادي عشريه أول كانون الأول وهو الخامس من كيهك


(١) إنباء الغمر ٤/ ٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>