للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان وقع المطر قبله وبعده ليالي متعاقبة بحيث اكتفى الناس وفضل عن حاجتهم.

ويوم الاثنين ثاني عشريه توفي الأديب المشهور علاء (١) الدين علي ابن أيبك الدمشقي.

وبكرة الجمعة سادس عشريه توفي بصفد شهاب الدين أحمد (٢) بن الشيخ عماد الدين ابن كثير وصلى عليه عقيب صلاة الجمعة بالجامع الأحمر ودفن هناك، كان استأجر الوقف المنصوري هناك مدة أخرها هذا المغل فذهب لقسمه فمات وكان باشر الوقف المنصوري أيام كمشبغا نيابة عن مملوك له كان مشد الوقف وأصله كان مملوكًا لأمه، وأُمه الست أسماء بنت السلعوس وله ولأخيه من جهتها ملك وكان له إقطاع ضعيف وخلف عليه ديناً كثيراً وهو أحسن سمتًا من جميع أخوته ومعرفة بالأمور ومات وهو ابن خمس وثلاثين وثلاثة أشهر وسبعة أيام، حضره أبوه على ابن السيرجي جزء الأنصاري بقراءته في الرابعة، ومولده بعد مضي الثلث من ليلة الأحد سابع ذي الحجة سنة خمس وستين ببستان ..... أسماء.

وفيه توفي قاضي القدس الحنفي خير الدين عيسى وأخذ ابن الرصاص تدريسه وأعجمي مثله القضاء.

وفيه توفي بالمدينة الشريفة شمس الدين محمد (٣) بن أحمد بن محمد بن علي المعروف بابن النجم الصوفي على طريقة ابن عربي وكان تعبد وجاور بمكة أزيد من (١٥) سنة جاوز الستين.


(١) تاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٥١، إنباء الغمر ٤/ ٦٧، النجوم الزاهرة ١٢/ ٢٦١، الضوء اللامع ٥/ ١٩٤ (٦٦٥) شذرات الذهب ٩/ ٢٠.
(٢) إنباء الغمر ٤/ ٣٩، الضوء اللامع ١/ ٢٤٣.
(٣) تاريخ ابن قاضي شهبة ٤/ ٥٥، إنباء الغمر ٤/ ٨١ النجوم الزاهرة ١٢/ ٢٦٢، الضوء اللامع ٧/ ٧٨ (١٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>