ويوم الاثنين رابعه توفي الشيخ أبو الفرج عبد الرحمن (١) بن أحمد بن الموفق إسماعيل بن الذهبي الصالحي بها ودفن هناك وكان سمع من ابن أبي التائب وابن الرضي وأسماء بنت صصري وزينب بنت الكمال وجماعة وله إجازة من ابن الشحنة وحدث، سمع منه الطلبة وبلغني أنه تغير بآخره ولم يحدث في حال تغيره وهو أخو شيخنا رسلان.
وليلة الأربعاء سادسه وقع مطر متوسط ويومه أيضًا.
وليلة الخميس كثير جدًا وأصبح جبل قاسيون مثلوجًا، وفي هذه الأيام أبيع الخبز أيضًا في ..... بالتسعير كل رطلين إلا ثلث بدرهم ويباع أيضًا بلا تسعير رطلين وأزيد ولله الحمد والقمح يباع بمائة بما دونها إلى السبعين وأقل وكثير من القمح بحوران لم ينقل لقلة الظهر وقد رخص كل شيء بحمد الله الزيت يباع القنطار بثلثمائة وكان بستمائة والأرز بمائة وخمسين وأقل وكان ثلثمائة إلى غير ذلك من المطعومات.
ويوم الجمعة ثامنه وقع ثلج كثير بعد ما وقع ليلتئذ مطر كثير جداً وذلك من أول النهار، فأما الجبال فعلق بها وأما الأسطحة فكان إذا انقطع ذاب ما اجتمعَ من المطر ليلتئذ وقبلها وقع، فإذا علق وإذا انقطع ذاب.
وفي العام الأول وقع الثلج أيضًا في مثل هذا الوقت من الشهر وقبل ذلك في الكانونين وقع المطر ليلة السبت والثلج ويومئذ يسيرًا ثم يوم الأربعاء (١٣) كثيرًا جدًا غالب النهار وليلة الاثنين أيضًا ويوم الجمعة نصفه يسير جدًا ويوم الثلاثاء (١٩) متوسطًا ويوم الأربعاء (٢٠) جرى منه الميزاب مرات.
ويوم الاثنين حادي عشره خلع على الحكيم فتح الدين بن فتح الله بكتابة السر عوضًا عن المتوفى بالأمس جاءني كتاب بذلك، ويومئذ توجه
(١) إنباء الغمر ٤/ ٦٤، الضوء اللامع ٤/ ٤٥ (١٤٧) شذرات الذهب ٩/ ١٩ المقصد الأرشد ٢/ ٨٢.