للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من القصر جماعة نائب حلب المتوفى وتركته وأهله إلى الديار المصرية وكانوا قدموا منذ أيام في المطر.

وليلة الثلاثاء ثاني عشره توفي الفقيه زين (١) بن خليفة بن عمر ابن أبي العز اللوبياني معيد البادرائية وكان رجلًا خيرًا فقيرًا زاهدًا عن بضع وخمسين سنة.

وفي العشر الأوسط ورد الخبر من الديار المصرية بأمور منها عزل الوزير ابن الطوخي والقبض عليه وتوليه ناظر قطية مكانه.

وفيه توفي الأمير أزدمر (٢) الذي كان دوادار السلطان لما كان أميراً كبيرًا ثم تركها وصار من خواصه.

وبلغنا وفاة الأمير حسين نائب الكرك ..... لطلبها (*).

ويوم الأحد سابع عشره أول أمشير.

ويوم الجمعة ثاني عشريه توفي شهاب الدين أحمد (٣) بن محمد بن خميس الأربلي التاجر أخر زين الدين عبد الرحمن بقاعة السلاوية، كان مستأجرًا لها انقطعِ أيامًا قلائل يقال طعن ودفن بعد العصر بمقبرة الباب الصغير وكان رجلًا جيدًا وعنده شرف ومات له ابن قبله فحزن عليه وورثه أخوه زين الدين وهو أكبر منه فإنه شيخ وذاك شاب وبنته وزوجته وأوصى بثلاث آلاف ويشتري بها عقارًا ويوقف على جهات بر.

ويوم السبت ثالث عشريه أول شباط ووقع يومئذ مطر يسير ثم ليلة


(١) تاريخ ابن قاضي شهبة ٤/ ٤٤.
(٢) تاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٣٧.
(٣) * * * *
(*) جاء في حاشية الورقة (٨١ أ): حسين دودار لمجلس أخوكاكا ولي نيابة الكرك أول دولة الناصري وأخرج برقوق في رمضان سنة إحدى وتسعين من سجن الكرك وكان معه على قبة يلبغا ثم توجه مع يلبغا إلى حلب ورجع معه إلى مصر ثم قدم دمشق في ربيع الآخر سنة (٩٨) متوجهاً في رسالة إلى ابن عثمان ورجع.

<<  <  ج: ص:  >  >>