وجاء الخبر بتولية قاضي القضاة صدر الدين المناوي قضاء الديار المصرية يوم الاثنين نصفهُ وعزل ابن الزبيري.
وليلة الخميس خامس عشريه وصل الأمير الكبير جلبان من الغور محتفظأ عليه فأُودع قلعة دمشق، رحلوا به بعد العشاء من الحرجة، وكان قبض عليه النائب هناك وكان هو هناك في قضية تتعلق به.
وجاء في هذه الأيام الشيخ إسماعيل الباعوني من بلاده فنزل عند أخيه ابن قاضي الزبداني عند جسر البط وأقام بقضاء حوائج له إلى ما بعد نصف شعبان.
وفي هذه الأيام ولي القاضي سعد الدين النواوي تدريس مدرسة أم الصالح نزل له عنها بأقل من أربعة آلاف.
ويوم الجمعة سادس عشريه نودي بالجامع أن أمير الحاج الأمير سيف الدين بتخاص وتوجه إلى النائب.
ويوم السبت سابع عشريه وصل توقيع القاضيين الحنفي والحنبلي ويوم الاثنين خلع عليهما وحضرا بالجامع وقرئ توقيعهما كل واحد بمحرابه وحضر معهما القاضيان الآخران والحاجبان قراتمر وقرابغا ولم يكن بدمشق نائب وحاجب الحجاب قد صار نائب صفد وتاريخ توقيع الحنبلي في سادس رجب والحنفي سابعه وليس في توقيع الحنبلي غير القضاء وأما الحنفي ففي توقيعه على عادة من تقدمه وليس فيه غير النورية واستناب الحنفي مستمرًا بنيابته ابن الخباز وابن القوسة والبصروي، والحنبلي استناب أخاه الأصغر وابن منجا واسم أخيه جمال الدين عبد الله وقد جاوز الأربعين بسنوات مات أبوهم وكلهم صغار سنة ثلاث وستين في ثاني رجب وتقي الدين أكبرهم مولده سنة إحدى وخمسين فيما بلغني.