للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فجميع المدة من حين ولي السلطنة إلى أن توفي سبع عشر سنة وشهر إلا أربعة أيام وهي مدة سلطنة الظاهر بيبرس، لكن بيبرس يزيد بشهر آخر ونصف، وإذا سقطت المدة التي انتزع الملك منه فيها يسقط سبعة أشهر ونصف وإن أسقطت مدة السجن فقط وتركت أيام ملكه بالتوليه فهي شهران وأيام وإن اضفت إلى السلطنة أيام ولايته الأمر قبل السلطنة مستقلاً ومشاركاً كان جميعها اثنين وعشرين سنة وأربعة أشهر ونصف.

وقدم أيام سلطنته الثانية إلى الشام مرتين (*) وصل فيها إلى حلب وفي أحدهما إلى سلمية (١) أيضاً أرهب العرب والعجم وهابه الملوك وخافه من له ... وهربوا كل مهرب.

ومن مآثره بناء قنطرة عظيمة بالغور عند ..... ينحدر منها إلى القدس والبلقاء، وبنى مدرسة حسنة بين القصرين (**)، وكان ذا غور وصبر ودهاء ومكر وذكاء وفطنة وتتبع أخبار الناس ليطلع عليها ويعرف أمورهم.

وكان يجلس للناس عاماً الإصطبل يوم الأحد والأربعاء فيحكم في دقيق الأمور وجليلها.

ويوم الأربعاء العشرين منه أول أبيب وبدو زيادة النيل، ثم جاءت البرد مترادفة إلى جهة النواب ببلاد الشام بتقاليدهم وباستمرارهم في ولاياتهم.

ويوم الجمعة ثاني عشريه صلي بالجامع صلاة الغائب على السلطان الملك الظاهر ودعا الخطيب لولده الناصر.


(١) سلمية -قال ياقوت - بليدة في ناحية البرية من أعمال حماة- معجم البلدان ٣/ ٢٧٢ (٦٥٥٢).
(*) جاء في حاشية الورقة (٨٧ ب): الخرجة الأولى في شعبان سنة (٩٣) وقتل
الناصري ..... والثانية خرج في ربيع الآخر سنة (٩٦) خرج القتال تمرلنك وخطب له بماردين وضربت السكة باسمه في هذه السنة.
(**) جاء في حاشية الورقة (٨٧ ب): مدرسة بين القصرين وكان الخليلي مشد العمائر وفرغت في جمادى الآخرة سنة (٨٨) ونقل والده وأولاده من تربة ..... الدوادار إليها وحضر ..... في رجب من السنة وهي مدرسة وخانقاه.

<<  <  ج: ص:  >  >>